▪ المكان: المنطقة الشرقية لخانيونس، ذات رمزية عالية في الذاكرة الفلسطينية والإسرائيلية على حد سواء، فعلى هذه الأرض سُجِّلت ملاحم بطولية للمقاومة، ليس بدءًا من عملية "حد السيف" وقائدها الشيخ نور بركة، وليس انتهاءً بكمين "الأبرار" في رمضان الماضي وقائده سالم الدرديسي، إضافة إلى عمليات بطولية أُتقنت بدرجة عالية من الدقة والشجاعة في السابع من أكتوبر، والتي ربما تكشف الأيام تفاصيلها.
▪ المنصة: حملت المنصة لافتة واضحة ردًا على الدعاية الصهيونية التوراتية التي ظهرت على ملابس الأسرى المحررين في الدفعة الماضية، وجاء فيها: "ما كنا لنغفر أو ننسى، وكان الطوفان موعدنا."
▪ التوابيت والصواريخ: حملت التوابيت صور الأسرى القتلى الإسرائيليين، إلى جانب صور المسؤولين عن قتلهم، وهم: رئيس الوزراء، ووزير الدفاع، ورئيس الأركان في الطرف الآخر. كما وُضِعت عليها صور الصواريخ الأمريكية التي تسببت في مقتل هؤلاء الأسرى، في رسالة واضحة من المقاومة للمجتمع الإسرائيلي بأنها بذلت كل جهد للحفاظ على حياتهم، إلا أن آلة القتل الإسرائيلية-الأمريكية أصرت على قتلهم.
▪ الحضور: كان الحضور لافتًا بتنوعه الواسع، حيث شمل مختلف أطياف ومكونات المجتمع الفلسطيني، في دلالة واضحة على سيطرة حماس على المشهد في اليوم التالي للحرب. فقد شارك في مراسم التسليم قادة، وعلماء، ومسؤولون حكوميون، وعشائر، ومخاتير، وذوو الشهداء.
▪ الأسرى المحررون: كانت مشاركة عدد من الأسرى المحررين في صفقة "طوفان الأقصى"، خصوصًا أصحاب المؤبدات وأصحاب المحكوميات العالية المُبعَدين إلى غزة، رسالة بالغة الأهمية للعدو. إذ أكدت أن كل ما مارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى في سجونه لم يزدهم إلا إصرارًا على تحديه، وأنهم لا يزالون يحملون راية المقاومة، بدلًا من التخلي عنها.
▪ معرض الأسلحة المحلية في الطوفان: كان هذا المعرض إحدى ميزات الكتيبة الشرقية في لواء خانيونس خلال الحرب، حيث ظهرت فيه مجموعة من الأسلحة التي استخدمتها كتائب القسام ضد العدو، وخاصة العبوات الناسفة شديدة الانفجار التي استُخدمت في كمين الأبرار في منطقتي الزنة والفراحين.
▪ الوحدة الحقيقية في الميدان: كانت هناك مشاركة عسكرية وميدانية واضحة إلى جانب كتائب القسام من مختلف التشكيلات العسكرية في القطاع، وخاصة سرايا القدس، وكتائب الأقصى، وكتائب المجاهدين، وكتائب أبو علي مصطفى، وكتائب المقاومة الوطنية، وكتائب الأنصار وغيرهم، في دليل على استمرار التنسيق والعمل المشترك بين مختلف الفصائل الوطنية في غزة.
ختامًا:
تعكس هذه المراسم العديد من الرسائل المهمة، سواء للداخل الفلسطيني أو للخارج، كما تقدم صورة واضحة عن المعركة الخطيرة التي تخوضها المقاومة في مواجهة الرواية الصهيونية الكاذبة.