أدانت لجنة الطوارئ بمحافظة رفح بشدة الجريمة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق 14 من أفراد الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني وطواقم الدفاع المدني في حي تل السلطان غرب رفح. .

وأوضحت اللجنة أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة الجرائم الوحشية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل في قطاع غزة على مدار 16 شهراً من حرب الإبادة المستمرة. كما أضافت أن هذه الجريمة تتزامن مع عمليات التهجير القسري التي يتعرض لها سكان رفح، حيث أجبر الاحتلال جميع سكان المدينة على إخلائها تحت تهديد النار والقتل.

كما استغربت لجنة الطوارئ الصمت المريب من جانب المؤسسات الأممية الإنسانية والحقوقية تجاه هذه الجريمة البشعة، مما ساهم في تمكين الاحتلال من الاستمرار في جرائمه ضد المدنيين، مستغلاً هذا الصمت المرفوض في مواصلة حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.

وطالبت لجنة الطوارئ بضرورة تفعيل قرارات المحاكم الدولية، واتخاذ إجراءات عملية لملاحقة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو وقادة جيشه، الذين حولوا قطاع غزة إلى معسكر يشبه معسكرات النازيين في أوروبا خلال الحقبة النازية. كما أكدت اللجنة ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم على المستوى الدولي، لوقف هذه الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.

وشددت اللجنة على أن هذه الجرائم لا يمكن السكوت عنها، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته في محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي تتجاوز كل حدود الإنسانية.