أسطورة المقاومة أسطورة المقاومة

رياح البيت الأبيض تجري بعيدا عن سفنه

3 قضايا فشل نتنياهو في تمريرها خلال لقاءه ترامب

3 قضايا فشل نتنياهو في تمريرها خلال لقاءه ترمب
3 قضايا فشل نتنياهو في تمريرها خلال لقاءه ترمب

الرسالة نت- خاص

انتهت زيارة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشكل مفاجئ كما بدأت، حيث كانت أشبه باستدعاء عاجل.

وكان من المقرر أن تستمر الزيارة عدة أيام، لكن نتنياهو اضطر إلى تغيير مساره والتوجه مباشرة من المجر إلى واشنطن.

وبذات الطريقة، انتهت الزيارة التي كان المفترض أن تستمر ليوم آخر. وقالت هيئة البث العبرية إن زيارة نتنياهو إلى واشنطن انتهت فجأة وبسرعة مثيرة للريبة، وأنها لم تحقق أي تقدم في المفاوضات أو خفض للرسوم الجمركية.

يبدو أن الزيارة جاءت وانتهت على عجل لضمان ترتيبات هامة أراد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تثبيتها، بهدف التأكد من أن نتنياهو لن يتخذ أي خطوات قد تضر بمصالح الولايات المتحدة أو تجري دون تنسيق مسبق.

يمكن القول إن نتنياهو فشل في تمرير أي من مخططاته في المنطقة، خصوصًا في الملفات الأكثر إلحاحًا حاليًا، وأُجبر على القبول بإملاءات ترامب، وهو ما انعكس بوضوح على وجهه خلال اللقاء الذي جمعه بترامب أمام الصحفيين، حيث لم يُسمح له بالتحدث سوى لفترة قصيرة.

يمكن اختزال الزيارة في ثلاثة ملفات هامة:

الملف الأول: النووي الإيراني
كان هذا الملف الأهم بالنسبة لنتنياهو، إذ كان يأمل في أن تسفر الزيارة عن تنسيق الجهود العسكرية والعملياتية لتوجيه ضربة لإيران. إلا أن الضربة التي تلقاها نتنياهو وفريقه كانت على الهواء مباشرة، عندما أعلن ترامب عن بدء مفاوضات مباشرة لأول مرة مع الجمهورية الإسلامية، والتي تبدأ يوم السبت المقبل.

الملف الثاني: سوريا
تسعى دولة الاحتلال إلى توسيع نفوذها العسكري في سوريا وضمان استباحة الأجواء السورية من خلال الضربات الجوية والقصف المستمر. كما تحاول منع تركيا من إقامة قواعد عسكرية في سوريا وتوسيع نفوذها هناك. ولكن نتنياهو فشل أيضًا في هذا الملف، وفوجئ بحديث ترامب عن الرئيس التركي أردوغان، حيث وصفه بـ "الرجل القوي والذكي" وقال: "أنا أحبه وهو أيضًا يحبني، وعليكم التعامل معه باحترام، وفي حال واجهت إسرائيل مشكلة مع أردوغان، فأنا أتكفل بها". قطع هذا الحديث الطريق أمام محاولات نتنياهو التصعيد مع تركيا، والتي كانت قد هددت مؤخرًا بعدم السماح لأنقرة بإقامة قواعد عسكرية في سوريا، حتى لو اضطر للتصعيد مع تركيا.

الملف الثالث: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
رغم أن ترامب جدد الحديث عن رغبته في تهجير سكان غزة والسيطرة عليها، إلا أنه شدد على ضرورة إعادة جميع الأسرى من غزة، وأكد على أهمية إنهاء الحرب في وقت قريب. تصريحات ترامب ومواقفه بشأن هذه الملفات تعكس أولًا سياسته كرجل أعمال ومال، الذي يفضل دائمًا الصفقات والحلول السياسية والدبلوماسية على الحروب. ثانيًا، تأتي هذه المواقف في إطار ترتيبات زيارته المرتقبة إلى المنطقة في مايو المقبل، حيث يسعى إلى ضمان نوع من الاستقرار الإقليمي الذي يخدم أهدافه، وعلى رأسها ملف التطبيع مع السعودية.

`
البث المباشر