يواصل الاحتلال (الإسرائيلي) عدوانه الهمجي على قطاع غزة في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار الذي استمر نحو شهرين بعد دخوله حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي. منذ فجر الثلاثاء، صعّد الاحتلال عدوانه على القطاع بعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي الذي استهدف الأحياء السكنية والبنية التحتية في مناطق متفرقة من القطاع، متسببًا في سقوط شهداء وجرحى وتدمير واسع.
وبلغت حصيلة العدوان منذ بدايته 50,983 شهيدًا و116,274 مصابًا، وفق وزارة الصحة في غزة. نحو 72% من الضحايا هم من النساء والأطفال، مما يُظهر الطبيعة العشوائية والوحشية لهذا العدوان.
كما شمل القصف مناطق واسعة من القطاع، حيث استهدفت الطائرات والمدفعية المناطق الشرقية لمدينة غزة، حي الشجاعية، حي الشيخ رضوان، وبلدات خان يونس ورفح وبيت لاهيا. في رفح، نُسفت مبانٍ سكنية بالكامل، بينما استُهدفت خيام النازحين في خان يونس وقُصفت منازل مدنيين شمال بيت لاهيا.
الشهداء الذين تم التعرف عليهم حتى الآن
-
محمد إبراهيم الطهراوي، خليل حسونة، وممدوح القاضي إثر قصف خيمة تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس.
-
هيثم حمدان ومحمود حمدان في قصف استهدف بيت لاهيا شمال القطاع.
كما انتُشلت جثامين ستة شهداء من عائلة فليونة بعد قصف منزلهم في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وهم:
-
رامي رفيق فليونة وزوجته.
-
أحمد رامي رفيق فليونة.
-
محمد رامي رفيق فليونة.
-
عبد الله رامي رفيق فليونة.
-
عبد الرحمن رامي رفيق فليونة
وقد استهدفت طائرات الاحتلال والمُسيّرات العديد من المناطق، من بينها شارع الجلاء في حي الشيخ رضوان شمال غزة، مما أدى إلى سقوط شهداء ومصابين.
كما استهدف القصف المدفعي الأحياء الشرقية والشمالية في غزة، كما أطلقت قوات الاحتلال قذائف صوتية في أجواء مدينة غزة لإحداث انفجارات ضخمة.
هذا وتتفاقم معاناة المدنيين في ظل استمرار العدوان، حيث يُعاني القطاع من دمار شامل للبنية التحتية وأزمة إنسانية خانقة وسط انقطاع الإمدادات الطبية والإنسانية. في ظل هذا التصعيد، يواجه القطاع معركة وجودية مع استمرار الاحتلال في حرب الإبادة بحق الشعب الفلسطيني.