غزة- أيمن الرفاتي- الرسالة نت
اعتصم العشرات من أصحاب البيوت المدمرة أمام مقر وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في مدينة غزة للمطالبة ببناء بيوتهم التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي خلال سنوات الانتفاضة , متهمين الوكالة بنهب أموال الاعمار التي أرسلتها الدول العربية وعلى رأسها المملكة السعودية.
وأعلن أصحاب البيوت المهدمة اعتصاماً مفتوحاً أمام وكالة الغوث للمطالبة بحقوقهم مؤكدين أن الوكالة تماطل في بناء بيوتهم منذ سنوات, بحجة عدم وجود مواد بناء مشددين على أن الأموال ومواد البناء متوفرة في الوقت الحالي.
وقال أبو محمد أحد أصحاب البيوت المدمرة لـ"الرسالة نت" : " منذ العام 2004 أرسل الملك السعودي مبالغ مالية لبناء بيوتنا التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي في رفح وخانيونس , وقد وصلت هذه الأموال للوكالة, لكنها لم تتحرك بشيء ولم تبني البيوت المدمرة".
وأشار أبو محمد إلى أن أصحاب البيوت المهدمة خلال انتفاضة الأقصى ملوا من الوعودات التي أطلقتها الوكالة طيلة السنوات الماضية مؤكداً أن الوقت الحالي بات أفضل وقت للشروع في بناء وحداتهم السكنية التي وعدتهم بها المملكة السعودية.
ويقول أبو محمد الذي يعيل 9 من الأبناء إضافة لوالدته :" منذ سنوات ونحن نعيش في غربة وفي عيشية غير كريمة , بعد أن كان لنا بيوت نعيش بها بتنا في العراء وفي بيوت الايجار التي لا ترحم وضعنا الصعب".
من جهته دعا النائب في المجلس التشريعي محمد شهاب خلال تضامنه مع المعتصمين وكالة الغوث للإسراع والشروع الفوري في بناء الوحدات السكنية التي وصلت أموالها لخزينتها, مؤكداً دعم المجلس التشريعي بشكل كامل لمطالب المعتصمين".
ودعا شهاب قيادة الأنروا لتحمل مسئوليتاها تجاه المنكوبين من الشعب الفلسطيني الذين تم تدمير بيوتهم بشكل كامل خلال سنوات الاحتلال الاسرائيلي , مطالباً المعتصمين بالتوجه برسالة سريعة للمجلس التشريعي لكي يتحرك بها أمام الأنروا.
وأوضح أن الصمت الذي عاش به المنكوبين في قطاع غزة لن يستمر طويلاً في ظل توفر الامكانيات لدى وكالة الغوث لبناء وتعويض المتضررين من العدوان الاسرائيلي على رفح وخانيونس.
واستغرب شهاب من تلكؤ الأونروا في تنفيذ مشاريع البناء رغم توفر المواد الخام اللازمة خاصة أن الاحتلال لا يسمح بدخول هذه المواد سواء للوكالة محذراً الوكالة من الأجندات الخارجية التي تحاول بعض الدول تمريرها على الواقع الفلسطيني.
من ناحيته أكد النائب عن كتلة التغيير والاصلاح الدكتور يحيى موسى أن الوكالة تثبت يوماً بعد يوم أنها جزء من حالة الضغط والاضعاف في قضية اللاجئين, مشداً على أن هذا التأخر من وكالة الغوث ممثلة بالأمم المتحدة والقيادة الاقليمية للوكالة غير مبرر وغير مفهوم .
وأشار إلى أن هذا التأخر يؤثر على حياة الأطفال والنساء والشيوخ من الشعب الفلسطيني موضحاً أن الاعتصام يمثل صرخة في وجه وكالة الغوث .
وأضاف :" مبرر وجود الوكالة هو خدمة اللاجئين , وان لم تقم بذلك فلا مبرر لوجودها , وان لم تتغير فلى الوكالة أن تتغير وأن تتغير قيادتها الاقليمية وأن يأتي من يخدم هذا الشعب الفلسطيني ".