قائد الطوفان قائد الطوفان

ما يزيد عن 40 شبكة لتهريب المخدرات

ضباط الاحتلال يحترفون تهريب المخدرات

القدس المحتلة – الرسالة نت

كشفت صحيفة "معاريف" العبرية في ملحقها الأسبوعي عن لجوء ضباط وجنود الجيش والشرطة الاسرائيلية بعد تقاعدهم أو تسريحهم من الخدمة الى التعاون مع مهربي المخدرات والاسلحة.

وأوضحت الصحيفة أن من أبرز هؤلاء المتعاونين مقابل أجر مالي، ضباط وجنود المؤسسة العسكرية الاسرائيلية المتخصصين في تقفي الأثر داخل دروب الصحراء والجبال.

وأشارت إلى أن المتقاعدون يضطرون الى ممارسة تلك المهام غير المشروعة، نظراً لافتقارهم لمقومات المعيشة بعد انهاء الخدمة.

ففي الوقت الذي تتركهم المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بلا دخل او معاش مناسب او توفير فرصة عمل جديدة، يبلغ ثمن الاستشارة التي يقدمها "مثقفو الأثر" لمهربي المخدرات عشرة الاف دولار، اما اذا قرر الكادر العسكري ذاته ركوب الصعب، وقيادة شبكة تهريب مخدرات بنفسه قد يصل ما يتقاضاه 60 الف دولار مقابل عملية التهريب الواحدة.

ومن بين متقفي الأثر المتقاعدين "ريج المياتل" البالغ من العمر 59 عاماً، الذي يعتبر من ابرز الخبراء بالدروب الصحراوية والمغارات والكهوف على حدود (اسرائيل) مع مصر والاردن.

ووفقاً لمعلومات الصحيفة العبرية كان الميتال ضابطاً في الجيش الاسرائيلي، ويعلم كل كبيرة وصغيرة في المنطقة المعروفة بـ "مثلث برمودة" تهريب المخدرات، وهى المنطقة التي تضم "رامت حوفيف، تسومت هانيجف، وماتسبي رامون" في صحراء النقب منذ اربعة عشر عاماً، عندما كان ضابطاً قيادياً بوحدة تقفي الأثر التابعة للواء المنطقة الجنوبية في (اسرائيل)، تورط في قضية تهريب مخدرات، وتم القاء القبض عليه في حينه وبحوزته 12 كيلو غراماً من مخدر الهيروين، ورغم ان اعتقاله على خلفية تلك القضية حرمه من الترقية، الا انه لم يكترث بذلك.

وقبل ما يقرب من عامين ونصف العام، تورط في قضية تهريب أخرى، ولكن حجم كمية المخدرات التي ضبطت في حوزته هذه المرة كانت 82 كيلو غراماً من الهيروين، كانت في طريقها بحسب معاريف للتهريب من الأردن لـ(إسرائيل)، وهى اكبر كمية مخدرات كان من المقرر تهريبها.

ويرى ضابط الاستخبارات الاسرائيلي المتقاعد "يسرائيل اريئيلي" في حديث لمعاريف: "ان متقفي الأثر الذين خدموا او لازالوا يخدمون في الجيش والشرطة الاسرائيلية، يمتلكون "معلومات ذهبية" بالنسبة لتجار المخدرات والاسلحة.

وقال: "متقفو الاثر على دراية كاملة بظروف المناطق الصحراوية والجبلية المعقدة على طول حدود (اسرائيل) مع مصر والأردن، وكان لذلك بالغ الاثر في نجاح المهربين في تهريب ما يربو على 80 طن من مخدر الماريغوانا من مصر لـ(اسرائيل) سنوياً".

ووصلت عمليات التهريب من مصر لـ(اسرائيل) الى اقصى مداها، على خلفية الفلتان الامني الذي شهدته جارة (اسرائيل الجنوبية)، إثر الاطاحة بنظام مبارك وانسحاب الشرطة المصرية من مواقعها".

ووفقاً لتقارير موثقة نشرتها صحيفة معاريف العبرية، تمارس ما يزيد عن اربعين شبكة لتهريب المخدرات والاسلحة على الحدود المصرية الاسرائيلية، ويحصل متقفي الأثر على ما بين 5000 الى 10000 دولار مقابل بيع معلومات حول الدروب، التي ينبغي على المهربين اتباعها لإيصال بضاعتهم الى هدفها.

أما متقفي الاثر الذي يرغب في المخاطرة ليحصل على اموال اضعاف هذا المبلغ، فيقود بنفسه احدى شبكات التهريب ليحصل على مبلغ، يتراوح ما بين 50 الى 60 الف دولار في العملية الواحدة فقط.

 

البث المباشر