الرسالة نت- وكالات
أكد الدكتور محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، أنه تلقى وعوداً من المسئولين المصريين بأن الأيام القليلة القادمة، ستشهد رؤية مصرية في قضية التعامل مع معبر رفح والقضية الفلسطينية على حد سواء.
وقال الزهار في ختام زيارته لوزارة الخارجية المصري: تلقينا كثيراً من الوعود خلال اللقاء حيث تعكف الحكومة المصرية على بلورة رؤيتها للتعامل مع القضية الفلسطينية، خاصة في موضوع المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية، حيث اتفقنا على كل النقاط حتى النقاط العملية التي سنتخذها في اتجاه فتح، والسلطة الفلسطينية في رام الله للوصول إلى المصالحة".
القضايا العالقة
وأشار الزهار إلى أنهم طرحوا خلال اجتماعهم بوزارة الخارجية المصرية عدة قضايا أهمها قضية الفلسطينيين في ليبيا، والمعتقلين في السجون المصرية، وقضية المعابر والمصالحة، وقضية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني، واصفاً أنه لاقى خلال زيارته للقاهرة روحاً جديدة وسياسة جديدة ستتبلور خلال الأيام القليلة المقبلة.
وحول تلقى وفد حركة حماس وعوداً مصرية بتغيير سياسة الأخيرة تجاه معبر رفح، قال الزهار: "إننا وضعنا جميع الإشكاليات التي يعيشها المواطن الفلسطيني في معبر رفح لدى القيادة المصرية"، مشيراً إلى أن وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل العربي، يعتبر خبيراً في القانون الدولي، ويعلم أن مصر لم يكن لها علاقة باتفاقيات المعابر، وبالتالي ليس هناك ما يلزم مصر بأي اتفاق من اتفاقيات المعابر التي تمت ما بين السلطة السابقة وإسرائيل، ولذلك مصر تبلور الآن صورة واضحة عن كيفية تنفيذ الاتفاقيات بيننا وبينهم".
زيارة عباس
ورداً على سؤال حول الموعد الذي سيتم الاتفاق خلاله على إتمام زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن لغزة، قال الزهار عندما يتم الترتيب لها والاتفاق على البنود الرئيسية للزيارة، سيتم الإعلان عن النتائج في غزة أو في الخارج، وأي مكان، وستصبح وقتها الحدود مفتوحة لكل إنسان، لأن هناك أسباباً أمنية تمنعنا فى هذه المرحلة بسبب العدوان الإسرائيلى على غزة، الذى يمنعنا من استقبال أبو مازن فى الوقت الحالى".
وحول ما إذا كان المانع من إتمام الزيارة حتى الآن أمنياً فقط، قال الزهار: " لازلنا نذكر أن أبو مازن تعرض لإطلاق رصاص فى اليوم الثالث لعزاء أبو عمار فى غزة من داخل فتح نفسها، وبالتالى الأمر لا يتعلق فقط بحماس، ولا الفصائل، ولا العائلات التى تضررت من السياسة السابقة، لأن فتح بداخلها خلافات".
ورداً على السؤال حول الصفة التي تنوى حماس استقبال أبو مازن بها في غزة، هل بوصفه رئيساً للسلطة الفلسطينية أم رئيساً لحركة فتح، قال الزهار إن الإجابة على هذه الأسئلة ستدخلنا في قضية خلافية، لأن كل الانتخابات مدتها انتهت، وبالتالي دعنا نتحدث عن نوايا المصالحة وليس عن المواقف التي تسيء إلى روح المصالحة".
التصعيد الاسرائيلي
وبشأن الحديث عن اتجاه حماس للاتفاق على هدنة جديدة مع (إسرائيل)، قال الزهار ليس هناك هدنة، وإنما هناك التزام من جانب حماس، بأنه إذا أوقفت (إسرائيل) عدوانها سيكون هناك توافق.
وحول التحذير المصري لـ(إسرائيل) من مغبة شن عدوان عسكري على غزة، قال الزهار إن حماس رحبت بهذا الموقف الذي نعتبره إيجابياً من الحكومة المصرية بأجهزتها المختلفة، التي اتخذت أبعاداً مغايرة للسياسة السابقة، حيث لمسنا روحاً جديدة وآليات جديدة، فكلما طرحنا موضوعاً نتلقى ردوداً من المسئولين المصريين، الذين التقيناهم، بأنهم يناقشون هذه الموضوعات، وأنهم في اتجاههم لبلورة الإجابة عليها، وبالتالي لم تكن الإدارة المصرية الجديدة تنتظر منا طرح موضوعات، ولكن كانت تعد وترتب لإجابات عملية على كافة الموضوعات المطروحة".
وأضاف الزهار: "أعتقد أنه خلال الأسبوع القادم أو الأيام التي بعدها سنشهد إطلالات عملية في قضايا جوهرية تتعلق بمطالب الشعب الفلسطيني".
وحول أعداد الفلسطينيين الموجودين في السجون المصرية، قال الزهار، إن هناك أعداداً مختلفة، لكن نحن نريد تصنيفاً لهم، فالقضايا الجنائية لا نتدخل فيها، أما القضايا التي كانت بسبب اتهامات جهاز أمن الدولة السابق، فإننا سنتحدث فيها، وبالتالي نحن نجمع هذه القضايا وعرضناها على المسئولين المصريين الذين وعدونا بإعطائنا الأرقام الحقيقية للمسجونين الفلسطينيين، لنتحدث في كيفية إخراجهم من السجون، وإدخالهم لقطاع غزة".
وحول موقف الحركة حاليا من الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية، قال الزهار إنها جزء من الحوار التى سيتم تطويرها، فالقضايا التى شطبت وحذفت، والقضايا التى عدلت بغير اتفاق، سيتم الالتزام بإعادتها حتى تصبح الورقة المصرية مكتملة".