قائد الطوفان قائد الطوفان

بالزجل.. فلسطينيون ينشدون أرضهم

 نابلس- وكالات 

"الصوانة" اسم لأرض فلسطينية من أراضي قرية زواتا غرب نابلس بشمال الضفة الغربية، اتخذ الثوار الفلسطينيون منها معقلا لهم لصد هجمات المحتلين الإنجليز، واستخدم المقاومون الفلسطينيون حجارتها الصوانية لرشق جنود الاحتلال خلال الانتفاضة الأولى.

هذا جزء يسير من حكاية أرض "الصوانة" أراد به الشاب الفلسطيني والناشط الاجتماعي ماهر صالح من قرية زواتا تخليد اسم هذه الأرض وأكثر من 115 اسما آخر من أراضي قريته، في خطوة منه للحفاظ على ما بقي منها، ولا سيما في ظل الاستهداف الإسرائيلي المستمر للأرض الفلسطينية.

واختار الناشط ماهر صالح طريقة مختلفة للحفاظ على تلك الأراضي بأسمائها الأصلية، عبر تلحينها ومن ثم التغني بها في قالب زجلي فلسطيني.

وقال صالح إن الفكرة خطرت بباله قبل عدة أشهر، حيث استطاع جمع أسماء كل أراضي قريته في غضون ثلاثة أشهر، واختار ذكرى يوم الأرض الفلسطينية مناسبة لإطلاق عمله الفني.

وأشار صالح إلى أن هذه الأراضي حملت مسميات تراثية في حد ذاتها، وأن الحفاظ على تلك المسميات جزء من الحفاظ على الثقافة الفلسطينية.

كما عمل صالح وآخرون على إيصال رسالة للجيل الفلسطيني الناشئ بأهمية هذه الأرض وأهمية الحفاظ عليها وعلى اسمها كذلك، "لا سيما أن الكبار في السن من أجدادنا وآبائنا وافتهم المنية".

ولم يكتف صالح بجمع أسماء تلك الأراضي فحسب، بل تناول كل حكاية وقصة رُويت عن أي أرض وسبب تسميتها، وأي واقعة دارت عليها، وماذا كانت وماذا حل بها الآن، خاصة أن جزءا كبيرا منها سيطرت عليه إسرائيل واستخدمته "لأغراض عسكرية"، حارمة أصحابها من الوصول إليها.

وكان أمر البحث عن كبار بالسن في قريته والوصول إليهم والاستماع إلى رواياتهم إحدى أهم المشاكل والصعوبات التي واجهت ماهر صالح، حيث لم يعتمد على الاستماع فقط بل قام بزيارة الأرض والتحقق منها وتصويرها كذلك.

وأمل صالح أن يوفق في عمل فيديو كليب أوسع يشمل فكرته كاملة من الصور والأسماء وغير ذلك، إضافة لعمل "معجم فلسطيني" يختص بأسماء الأراضي الفلسطينية ومعانيها.

البث المباشر