غزة-الرسالة نت "خاص"
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، أن مسألة العدوان على قطاع غزة "دائماً خط مفتوح لدى إسرائيل"، ولكن الأخيرة رغم التصعيد والعدوان المتواصل الذي تقوم به في غزة فإنها "لن تقوم بحرب سريعة ".
وأرجع السبب في عدم توقعه لحرب سريعة على غزة، إلى أن قوة الردع الصهيونية تضررت كثيراً في السنوات الأخيرة سواء في لبنان أو في فلسطين ولم تستطع "إسرائيل" أن تحتفظ بعناصر قوة الردع في أن تبدأ الحرب في الوقت الذي تريده وتنهيها في الوقت الذي تريده.
و أوضح المصري في حديثه لـ"الرسالة نت" أن "إسرائيل" فشلت أيضاً في جعل الحرب في جبهة العدو بدون أن تلحق خسائر في جبهتها الداخلية، عوضاً عن أنها لم تحقق أهدافها من الحرب.
ولخص المصري قائلاً "إن العناصر الثلاثة في نظرية الردع لم تعد إسرائيل تتحكم بها لا من حيث تحديد وقت الحرب ولا حماية جبهتها الداخلية ولا من حيث قدرتها على تحقيق أهدافها".
وفي تقديره للهدف الصهيوني من تصعيد "الموساد" لعملياته ضد الفلسطينيين في الخارج-كما حدث من اختطاف لضرار أبو سيسي- ، فقد رأى أن "إسرائيل" تريد اثبات أن يدها طويلة وأن قوة الردع لديها مازالت في لياقتها.
وكان اختطاف المهندس الفلسطيني ضرار أبو السيسي كشف مدى تخبط "الموساد الصهيوني" وإصراره على ملاحقة حركة حماس خارجياً، مع الإشارة إلى أن الحركة نفت أن يكون لأبو سيسي أي علاقة بها، علماً بأن الاحتلال "ألبسه" لائحة اتهام خطيرة وطويلة أبرز قضاياها "تطوير قدرات حماس القتالية وامتلاكه معلومات عن الجندي شايط".
وأضاف المصري "إن إسرائيل لا تحارب الجانب الأمني فقط بل تحارب العقول والعلماء الفلسطينيين، وتريد بذلك أن تضرب المعنويات الفلسطينية وإمكانيات المقاومة في تطوير وسائلها" .
وفي الوقت الذي لم يستبعد المصري أن يكون لـ"إسرائيل" ردا خارجياً، قال "إن قدرة الفلسطينيين على الرد في الخارج محدودة جداً، وتكاد تكون معدومة لأنه ليس من إستراتيجيتهم نقل المعركة إلى ميادين يخسروا فيها التأييد العربي والدولي".