مدريد – الرسالة نت
اكدت مصادر فلسطينية امس الخميس بان مبعدا فلسطينيا من مبعدي كنيسة المهد يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام في اسبانيا احتجاجا على قرار وزير الداخلية الاسباني وضعه تحت الاقامة الاجبارية.
وناشدت كفاح حرب رئيسة الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد ’أحياء’ القيادة الفلسطينية التدخل العاجل لإنهاء معاناة المبعد أحمد حمامرة المضرب عن الطعام منذ 3 ايام على التوالي في مقر السفارة الفلسطينية في مدريد احتجاجا على قرار وزير الداخلية الاسباني بفرض الاقامة الاجبارية عليه.
وأبدت الحملة الوطنية لعودة مبعدي كنيسة المهد ’أحياء’ استياءها الشديد من قرار وزير الداخلية الاسباني الذي اشار في قراره بان المبعد الحمامرة لا توجد لديه أية مخالفات ضد القانون الاسباني الا انه اوضح بان القرار جاء بدواع أمنية مثل الحفاظ على الأمن الشخصي لأحمد الحمامرة وحفظ الأمن العام للدولة المضيفة.
ومن جهتها شددت حرب على أن مبعدي كنيسة المهد وأهليهم يدعون الرئيس الفلسطيني محمود عباس للتدخل شخصيا لدى أعلى المستويات في الجانب الاسباني لانهاء معاناة الحمامرة.
وأكدت حرب على تضامن كافة مبعدي كنيسة المهد مع المبعد أحمد الحمامرة الذي بدأ اعتصاما منذ ايام في مقر السفارة الفلسطينية في العاصمة الاسبانية مدريد.
وطالبت حرب الحكومة الاسبانية بالغاء قرار فرض الاقامة الجبرية على المبعد الحمامرة وتحملها مسؤولية المعاناة التي يسببها قرار وزارة الداخلية.
ومن جهته اوضح المبعد حمامرة المتواجد على الأراضي الإسبانية منذ إبعاده من كنيسة المهد عام 2002، هو وزميليه عزيز وإبراهيم عبيات قصة قرار الاقامة الاجبارية بالقول ’في العشرين من شباط الماضي تفاجأت بقرار وزير الداخلية الإسباني بفرض الإقامة الجبرية علي في المنطقة التي أقطن بها، وقطع المساعدات المقدمة لي من الحكومة الإسبانية وفقا لالتزام الاتحاد الأوروبي بذلك منذ إبعادنا قبل ثماني سنوات، بالرغم من عدم وجود أي سبب واضح لذلك في قرار الداخلية’.
ونوه حمامرة لوسائل الاعلام الفلسطينية المحلية إلى وجود فقرة في قرار الإقامة الجبرية تنص على أنه ’بناء على معلومات من الأجهزة الأمنية والحرس الملكي، فإن سجل حمامرة نظيف، ولا يوجد فيه أي مخالفة للقانون الإسباني’.
وأوضح أن سفير فلسطين لدى إسبانيا أبلغ السلطة الوطنية التي بدورها أجرت اتصالات مكثفة مع مدير الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإسبانية، فور تسلمي قرار الإقامة. ولفت إلى أن الخارجية الإسبانية وعدت بإلغاء القرار قريبا، إلا أنه لم يتم ذلك حتى اللحظة.
واضاف حمامرة، ’ما زاد الطين بلة، منعي من قبل السلطات الإسبانية الأسبوع الماضي من السفر إلى الأردن، لمشاهدة شقيقتي التي كانت تصارع الموت، بالرغم من تقديمي طلبا بذلك ودعمه من قبل السفارة لدواع إنسانية’.
من جهته اكد سفير فلسطين لدى إسبانيا كفاح عودة بأن قضية حمامرة في طريقها للحل، وأن السلطة الوطنية تلقت وعودا من الخارجية الإسبانية تقضي بحل هذا الموضوع نهائيا وإلغاء قرار الحظر.
يذكر أن سلطات الاحتلال أبعدت في العاشر من أيار (مايو) 2002 ، تسعة وثلاثين مواطنا احتموا داخل كنيسة المهد في بيت لحم اثر اجتياح الجيش الاسرائيلي لمناطق السلطة الفلسطينية، حيث تم ابعادهم وفقا لاتفاقية فلسطينية ـ إسرائيلية، من أجل إنهاء حصار قوات الاحتلال للكنيسة والذي استمر لمدة (40 يوما).وتم إبعاد 13 مواطنا منهم إلى خارج البلاد ووزعوا على عدة دول أوروبية بمن فيهم الشهيد عبد الله’داوود الذي استشهد العام الماضي على أرض الجزائر، كما تم إبعاد’ 26 منهم إلى قطاع غزة، ولم يُسمح لأي منهم بالعودة إلى دياره وذويه حتى الآن.