غزة – الرسالة نت
أكد النائب في المجلس التشريعي المهندس اسماعيل الاشقر ان قيادة فتح غير جادة بتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام مشيرا الى ممارساتها التعسفية بحق ابناء حماس والفصائل الاخرى بالضفة الغربية .
وقال م. الأشقر في حديث خاص لـ "الرسالة نت": "فتح من خلال ممارساتها المتمثلة في اختطاف 70 شخصا من حركة حماس بالضفة واستدعاء 21 امرأة واعتقال الاحتلال لـ52 ممن أفرجت عنهم سلطة فتح ، فضلا عن اعتقال مدراء المدارس واعضاء المجالس البلدية والقروية- تبدو غير معنية بالمصالحة".
وترى حركة حماس أن الكرة الآن في ملعب حركة فتح، لأن الأولى طالبتها بتشكيل لجنتين مشتركتين في فترة زمنية محددة لتقوما بمناقشة القضايا المختلفة عليها والبناء على ما تم الاتفاق عليه سابقا، "إلا أن القيادة المتنفذة في فتح تبدو إجابتها سلبية".
وأضاف الأشقر "اختطاف 478 من أبناء حماس بالضفة لا يمهد للمصالحة، كما أن اعتبار حماس محظورة في الضفة أمر له دلالات خطيرة".
وأشار إلى أن التنسيق الأمني بين الاحتلال وسلطة فتح في رام الله بلغ أعلى مستوياته وزاد عن الاشهر الماضية بنسبة 120%، مبينا أن أجهزة فتح تعمل على محاربة المقاومة وتشكل محاكمات عسكرية للطلبة والمقاومين.
واكد على هذه الممارسات تؤكد أن القيادة المتنفذة في حركة فتح تراوغ ولا تريد المصالحة، وقال: "مراوغة حركة فتح والمساواة بين مفاوضاتها مع الاحتلال ومحاورة فصائل الشعب الفلسطيني، يبدو أنه استجابة لنتنياهو الذي خيرها بين إسرائيل وحماس".
تراوغ
في الوقت نفسه أكد الأشقر أن فتح تراوغ في تفعيل المجلس التشريعي وتبقيه مغلقا أمام النواب في الضفة ، وقال: "هذه الأسباب تؤكد ان القيادة المتنفذة في فتح غير جادة في موضوع المصالحة".
وأضاف "مراوغة حركة فتح والتباطؤ التي تمارسه لكسب الوقت يبين عدم مصداقيتها، ودعوة عباس لزيارة غزة إعلامية، الهدف منها تكريس الانقسام أكثر منه الذهاب للمصالحة".
وتمنى الأشقر على حركة فتح أن تعيد حساباتها، مؤكداً حرص حماس على المصالحة وإنهاء الانقسام وفق أسس تحافظ على الحقوق والثوابت والمقاومة كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني.
وقال : "سياسة المراوغة لن تفيد فتح (..) إن لم تقم بخطوات حقيقية نحو المصالحة سيكون مصيرها كمصير الدكتاتوريات العربية".
وكانت حركة حماس قد نفت ما تناقلته وسائل الإعلام العربية عن ترشيح مصر، لسوريا لاستضافة جلسات الحوار بين حركتي "فتح" و"حماس"، وبقية الفصائل الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق حول المصالحة، نظرًا لأنها لا ترى حاجة لرعاية مصرية لهذا الحوار.