اثينا – وكالات والرسالة نت
اكد نشطاء حملة "سفينة إلى غزة" أنهم جاهزون للانطلاق إلى غزة نهاية مايو/أيار المقبل، في وقت اعتبروا أن مقتل الناشط الإيطالي فيتوريو أريغوني في غزة لم يزدهم إلا إصرارا على إتمام مهمتهم وإفشال مخططات الإيقاع بين الفلسطينيين والمتضامنين معهم.
وأوضح المتضامنون الذين اجتمعوا في أثينا للمزيد من التنسيق بين حملاتهم، أنهم أصبحوا أكثر مهنية وخبرة من الرحلات السابقة، وأنهم تخطوا الكثير من العقبات المهنية والبيروقراطية، كما أنهم سيقومون بخطوات سياسية لوضع جميع الدول المعنية أمام مسؤولياتها قبل انطلاق الرحلة.
وقالت الناطقة باسم حملة "سفينة إلى غزة" كلود ليوستيك إن الحملة الفرنسية ستكون جاهزة نهاية مايو/أيار المقبل، مذكرة بأنه منذ الخريف الماضي شكل نشطاء الحملة أكثر من 80 منظمة غير حكومية، في حملة شعبية واسعة في جميع أنحاء فرنسا جمعت 450 ألف يورو لصالح الأسطول.
وأوضحت ليوستيك أن تلك الحملة شملت فعاليات ثقافية ورياضية وشارك فيها نشطاء فرنسيون جلهم من المجتمع المدني الفرنسي.
وأشارت إلى أن السفينة الفرنسية ستقل حوالي 80 متضامنا فرنسيا من الشخصيات السياسية والاعتبارية الفرنسية.
خطر وصعوبة
وقالت ليوستيك إن الحملة التقت وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه، وطلبت منه حماية الدولة الفرنسية لمواطنيها المشاركين في الحملة حيث إنهم يقومون بعمل مسالم ضمن القوانين الدولية، لكن الوزير اكتفى بذكر أن الأمر خطير وفيه صعوبة.
أما الناشط اليوناني فاغيليس بيساياس فأوضح أن نطاق الحملة اتسع جدا خلال الفترة الأخيرة في الدول الأوروبية، مما جهز المناخ السياسي للرحلة، كما أسهم في تغطية النفقات المطلوبة، وفي المرحلة الثانية سيتم عرض مخطط وأهداف الرحلة على المنظمات الدولية والبرلمان الأوروبي للتعريف بها لوضع تلك المنظمات أمام مسؤولياتها، مذكرا بأن السفن التي تأكد إبحارها تزيد على عشر سفن حتى اليوم، في حين يتم الاختيار بين سفن ضخمة قليلة العدد وأخرى أصغر حجما وأقل عددا.
وأكد بيساياس أن النشطاء أصبحوا أقدر بكثير على مواجهة المشكلات التقنية والإدارية التي كانت تعوق أساطيلهم السابقة، وأنه بات من الأصعب على أي سلطة رسمية إعاقة انطلاق السفن.
سبب آخر
وعن مقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني في قطاع غزة، قال بيساياس إنه كان أحد الأشخاص الذين ساهموا بفعالية في حملات فك الحصار منذ عام 2008، وقد كان موضع ثقة ومحبة الجميع، وقد عمل بجد لأكثر من شهرين في تجهيز أحد المركبين اللذين انطلقا في الحملة الأولى لفك الحصار عن غزة عام 2008 وفي ظروف من التكتم الشديد، وأكد أن قتل أريغوني -الذي يتنافى مع أخلاق الشعب الفلسطيني- يمثل سببا آخر لضرورة انطلاق الحملة وفك الحصار عن غزة.
أما عضو مجلس إدارة منظمة "أي ها ها" الإنسانية التركية حسين أوريج فصرح بأن الحملة التركية المشاركة في الأسطول الجديد، التي قامت بمئات الأنشطة التعريفية، ستضم سفينة "مافي مرمرة"، في إشارة رمزية إلى أهمية تلك السفينة، لافتا إلى أن مئات الأتراك طلبوا أن يكونوا ضمن السفينة نفسها بينهم أهالي الشهداء الذين قضوا فيها على أيدي البحرية الإسرائيلية، وأنها في رحلتها الجديدة ستضم نشطاء من مائة جنسية مختلفة.
وفي كندا قالت منسقة الحركة هناك ساندرا روش إن النشطاء قاموا بحركة واسعة لمساندة الأسطول والتعريف بأهدافه، وإن تلك الحملة استقطبت مسيحيين ومسلمين ويهودا وغير متدينين في صفوفها، مؤكدة على سلبية الموقف الرسمي الكندي من الحملة.
أما ممثل الحملة في السويد ماتياس غارديل فأوضح للجزيرة نت أن حملته ستشترك في سفينة شحن تحمل مواد بناء ومولدات طاقة كهربائية، معتبرا أن الهدف ليس إغاثيا بل تضامنيا، وأن من الواجب جعل الفلسطينيين في غزة يعتمدون على أنفسهم في جميع مجالات الحياة وعدم تركهم وحدهم أمام العربدة الإسرائيلية.
نقلا عن الجزيرة نت