غزة-الرسالة نت
حذر المهندس ناصر سعد المواطنين في قطاع غزة من استخدام الاسمنت المفتوح أو المعبأ في عمليات الترميم أو التشطيب والإصلاحات لمبانيهم التي تضررت بفعل العدوان الأخير علي قطاع غزة وبفعل الحصار الظالم عليه ومنع دخول المواد الخام.
وعزا ذلك إلى قيام بعض التجار الجشعين والذين لا يأبهون سوى بانتفاخ جيوبهم على حساب مصلحة الوطن والمواطن, بجلب الأسمنت المصري والمهرب عبر الأنفاق والذي يكون في أغلبه معدوم المصدر والمواصفات وبأسعار رخيصة, وغالباً ما يكون منتهي الصلاحية, متهماً هؤلاء التجار بفتح الأكياس وخلطها بمواد أخرى مثل الفحم والرماد لتعطي نفس لون الأسمنت وتعبئته من جديد بواسطة أكياس خاصة, وبيعه للمواطنين على أنه أسمنت يتمتع بمواصفات الجودة والقوة.
وأكد سعد على أن هذا الاسمنت ضعيف جدا ولا يحبذ استعماله مطلقا, مشيرا إلي أنه في حالة استخدامه وأراد المواطن مستقبلا إضافة أحمال أخرى على المبنى فلن يتحمل ويكون أيل للسقوط وهنا تقع الكارثة.
وتمنع قوات الاحتلال دخول مواد البناء عن قطاع غزة منذ عامين، مما أدى إلى تفاقم معاناة المواطنين بعد الحرب على غزة التي خلفت دماراً واسعاً في البنية التحتية، خاصةً في منازل المواطنين ويلجأ المواطنون إلى استخدام الأسمنت المصري المهرب والذي يبلغ ثمن طن الواحد 1800شيكل بعد أن كان تجاوز سعره 3000 شيكل .
أنواع متعددة
وبين سعد بأن هناك ثلاثة أنواع من الأسمنت المهرب والذي يدخل قطاع غزة عبر الأنفاق يتمثل في الأسمنت بورتلاندي العادي والذي يستخدم في الأعمال الخرسانية وقوته تكون250 وهذا ينصح باستخدامه بعد التأكد من صلاحيته وقوته.
وأضاف بأن هناك نوع ثاني وهو الأسمنت بورتلاندي العادي والذي يستخدم في أعمال التشطيب وتكون قوة كسر الباطون له لا تتجاوز 200 وهذا ينصح بعدم استخدامه في الأعمال الخرسانية المسلحة لأنه ضعيف, بالإضافة إلى النوع الثالث المغشوش والمخلوط بمواد أخرى الذي تحدتنا عنه .
ويرى سعد والذي أشرف على العديد من المشاريع في مخيم البريج بضرورة توخي الحذر والدقة عند شراء الأسمنت من قبل المواطن والتأكد من صلاحيته وقوته والابتعاد كليا عن شراء الأسمنت المفتوح والمعبأ بالأكياس خوفا من عمليات الغش وأهاب سعد بالتجار أن يخافوا الله وأن لا يقوموا بعمليات الغش للأسمنت والتبليغ عن أية حالات تحدث إلى الجهات المختصة .
وطالب المهندس سعد الجهات المختصة بالمتابعة والقيام بعمليات فحص دورية لهذا الأسمنت والتأكد من مدى صلاحيته وأنه مطابق للمواصفات والضرب بيد من حديد على التجار والأشخاص الذين يقومون بعملية الخلط والغش له كذلك يجب على المسئولين القيام بإرشاد المواطنين وتوعيتهم في هذا الجانب .