غزة- عمر عوض - الرسالة نت

اعتبر محللان سياسيان أن مهاجمة وسائل الاعلام العبرية  لجمهورية مصر العربية ووصفها بالعدو، بعد نجاح الثورة وإسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك، محاولة لإيهام العالم الدولي بأن " اسرائيل" تتعرض لهجوم عربي خارجي.

وشنت وسائل الإعلام الإسرائيلية الرسمية مؤخراً هجوما على د. عصام شرف رئيس وزراء مصر الجديد، ووصفته بأنه "عدو لإسرائيل"، وألحقت به وبوزير الخارجية الجديد تهمة "المعادين للسامية"، وهى أبشع اتهام يمكن أن توجهها "إسرائيل" لمن يعارض مواقفها السياسية أو يرفض ممارستها الهمجية تجاه الشعب الفلسطيني.

مصطفي الصواف- محلل سياسي- رأى أن "اسرائيل" تحاول فرض رؤيتها ومصطلحاتها على الحكومة المصرية الجديدة من خلال استهدافها إعلاميا بهدف جلبها لبيت الطاعة الصهيو- امريكية من جديد.

مخاوف الاحتلال

وقال الصواف في تصريح لـ" الرسالة نت " اسرائيل خائفة من مواقف وميول مصر الجديدة تجاه القضايا العربية عامة والقضية الفلسطينية خصوصا، وهذا جعلها تشن حملة إعلامية على مصر لثنيها عن خطواتها الحالية، مؤكداً أن القاهرة لن تتراجع عن مواقفها، لأنها تمثل الثورة المصرية التي جرت في 25 يناير.

المشروع الصهيوني

واتفق المحلل السياسي الدكتور عدنان ابو عامر في الرأي مع الصواف، في أن  "اسرائيل" تريد إظهار نفسها وكأنها تتعرض إلى عداء عربي لاستجلاب التعاطف الدولي معها  من جديد".

وقال ابو عامر في تصريح لـ" الرسالة نت"  :" الصهاينة أيقنوا أنهم خسروا حليفاً استراتيجياً بسقوط النظام المصري السابق، وأن النظام الحالي لن يكون بذات التحالف والارتباط مع المشروع الصهيوني.

وأوضح أن العلاقات المصرية مع الاحتلال تتجه نوح القطيعة، وستكون أقل تعاطفاً وأكثر توتراً وأقل رسميةً، مستبعدا في الوقت ذاته قطع العلاقات المصرية الصهيونية بالكامل في الوقت الراهن.