المصالحة تنعش آمال الفلسطينيين بالإعمار

الرسالة نت - عمر عوض

أعربت عائلات فلسطينية دمر الاحتلال الصهيوني منازلها خلال حربه الأخيرة على غزة، عن أملها بان تنهي المصالحة الفلسطينية معاناتهم التي طالت لسنوات، مطالبين بضرورة وضع عملية الاعمار على سلم أولويات الحكومة الفلسطينية القادمة. 

ووقع اتفاق المصالحة، بالقاهرة بحضور كافة الفصائل الفلسطينية، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، برعاية مصرية ومشاركة عدد من الشخصيات العربية الرسمية. وكان الاحتلال الصهيوني دمر مئات المنازل الفلسطينية خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة. 

كما فرض الاحتلال حصاراً خانقاً على غزة اقترب من عامه السادس، مما حال دون دخول المستلزمات الضرورية للصناعة الفلسطينية، ومواد البناء مما زاد من معاناة الفلسطينيين، لا سيما أصحاب البيوت المدمرة.  

فرحة لن تكتمل

المواطن أبو غسان الشعراوي"48 عاماً"، الذي دمر منزله في قصف صهيوني أعرب عن أمله بأن تنهي الخلافات الفلسطينية إلى الأبد، مبيناً "للرسالة نت" أن فرحته لن تكتمل إلا بتسهيل دخول مواد البناء لإعادة اعمار بيته للم شمل أسرته. 

وبعد لحظة تأمل لبقايا مواد بناء أمام منزله، تنهد قائلاً: "ما زال أمامي مشوار طويل حتى أتمكن من اعمار بيتي، ولازال الطابق الأول بحاجة لمال كثير لإنشائه".

وحاول أبو غسان الخروج من حالة القلق التي كادت أن تسيطر عليه، واضعاً نفسه من جديد في حالة تفاؤل. 

وأوضح، أن الأمل ما زال يراوده بقرب تشييد منزله من جديد. وقال: "مللنا من السكن بالإيجار واشتقنا لمنزلنا". وطالب بضرورة أن تكون المصالحة الفلسطينية، سبباً في إسراع عجلة الاعمار للمنازل التي دمرت خلال الحرب على غزة".  

وأكمل: "أتمنى أن يعاد بناء منزلي لأعود لحياتي الطبيعة مع أسرتي التي لا زالت تسكن بيتاً مستأجراً ". ولفت أن منزله بحاجة لأكثر من 30 ألف دولار لترميمه. 

عجلة الاعمار

معاناة عائلة أبو عوض نبهان، البالغ عددها "40 فرداً" من منطقة عزبة عبد ربه شرق بلدة جباليا، تلاقت مع معاناة عائلة الشعراوي، واستبشر خيراً بالمصالحة معرباً عن أمله بإنهاء معاناتهم من خلال دفع عجلة الاعمار.

 ولفت" للرسالة نت" أن أسرته دمرت منازلها وأراضيها الزراعية ومزارع للأبقار والأغنام قدرها بنصف مليون دينار أردني. ولم يخفي حسرته وألمه على ما فقدت أسرته، مطالباً الفصائل والحكومة الفلسطينية القادمة بإنهاء معاناة أسرته.

 وتمنى أبو عوض أن تتم المصالحة بأسرع وقت ممكن لتجنيب الفلسطينيين نار الانقسام، وتجسيد الوحدة الفلسطينية على أرض الواقع، وقال: "نتمنى على الفصائل والحكومة بالإسراع في المصالحة، وتفويت الفرصة على الاحتلال وإعادة لم الشمل الفلسطيني". 

البث المباشر