الرسالة نت-كمال عليان
جدد القيادي في حركة حماس حسين ابو كويك رفض حركته للاعتقال السياسي جملة وتفصيلا، موضحا أن هناك لجنة شكلت من حركتي فتح وحماس لبحث هذا الملف.
وأكد في حديثه لبرنامج "علامات استفهام" الذي تبثه فضائية الأقصى مساء السبت أن الإرادة السياسية لإنهاء الانقسام موجودة لدى جميع الفصائل الفلسطينية، موضحا أن التغيرات في العالم العربي ساهمت ايجابيا على انجاز المصالحة.
وحول الملف الأمني قال أبو كويك :" تم الحديث خلال اللقاءات الماضية حول القضية الامنية لأنه من اخطر المواضيع تعقيدا وهو بحاجة لحل جذري"، مبينا أن لجان مختصة ستبدأ دراسة كيفية فكفكة الاجهزة الأمنية واعادة هيكليتها لحماية المواطن الفلسطيني وثوابته.
واعتبر أبو كويك أن توفر الارادة السياسية الحقيقية لدى الطرفين الضمان الوحيد لانجاز أي ملف قد يكون عائقا أمام المصالحة، معتبرا أن هدف الضغوط الصهيونية على السلطة هو ابقاء الشعب الفلسطيني ممزقا ومشتتا.
وأضاف :" إذا اضيف ارادة حقيقية عند الأخوة في حركة فتح في لم الشمل الفلسطيني واجماعه على الاتفاق يمكن ان نتجاوز هذه الضغوط ويمكن ان نضع استراتيجية للتعامل مع تلك الظروف والضغوطات وعلينا الا ننصاع لها بل توحيد صفنا امامها".
وفيما يتعلق بقضية الموظفين المفصولين بالضفة أضاف القيادي في حماس:" من حق هؤلاء الموظفين ان يعودوا إلى أعمالهم وأخذ حقوقهم ولكن هذه الأيام هناك أولويات كبيرة جدا"، داعيا السلطة إلى عدم الاعتماد على المساعدات والضرائب والتفكير الجدي في الدعم العربي والمشاريع الداعمة.
وحمل أبو كويك النظام المصري السابق بالوقوف وراء إفشال المصالحة الفلسطينية في الأعوام الماضية نظرا لتعنته، مبينا أن النظام المصري الحالي من أكثر المساهمين في انجاز المصالحة الفلسطينية.
ارادة سياسية
بدوره اتفق مدير مركز بدائل للإعلام والأبحاث والدراسات هاني المصري مع سابقه على أن هناك اختلافا في الظروف الحالية عما كان في السابق وخصوصا التغيرات في العالم العربي ، داعيا جميع الفصائل إلى دفع عجلة المصالحة والدعم الكامل من اجل هذا انجاح الاتفاق.
وقال المصري في حديثه للبرنامج ذاته :" نحن بحاجة الى ارادة مصممة لدى الفصائل على تطبيق الاتفاق بالكامل وفي حال لم تتوفر الارادة السياسية الحقيقية فإن الاتفاق سيبقى حبرا على ورق".
وأضاف :" المطلوب انجاز اتفاق يشارك فيه الجميع ويصون الحقوق للشعب الفلسطيني واذا توفرت الارادة السياسية لدى الحركتين وارى انها توفرت فقد اقتربنا من المصالحة كثيرا".
وتابع :" يجب على كل طرف –فتح وحماس- ان يقدم تنازلات للآخر حتى تتم المصالحة بشكلها الحقيقي ونحن بحاجة لرؤية استراتيجية جديدة وواضحة"، مبينا أن ادارة الصراع مع "اسرائيل" يجب ان تكون على نحو مشترك بين جميع الفصائل.
وأكد المصري أن الظروف الاخيرة وفشل مسار المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني ساهم بشكل كبير في انجاز هذا اتفاق المصالحة، موضحا أن النظام المصري الجديد والضغط الشعبي من الشارع الفلسطيني كان له دور في المصالحة أيضا.
وحذر المصري من عدة ثغرات قد تفجر اتفاق المصالحة وهي الاتفاق على برنامج سياسي نضالي للشعب الفلسطيني في كيفية ادارة الصراع مع الاحتلال، وضرورة توضيح الاطار السيادي لمنظمة التحرير، والاتفاق على الملف الأمني.
واعتبر المصري أن الملف الأمني من أكثر الملفات تعقيدا ولا يجوز تأجيله لمدة عام كامل، مشددا على ضرورة أن يكون للحكومة المقبلة برنامج سياسي واضح غير مبني على الرباعية الدولية التي كانت مجحفة بحقوق الشعب.