القدس المحتلة - الرسالة نت ووكالات
اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت، وزيرَ الأمن إيهود باراك بأنه المتسبب بفشل المفاوضات لإنجاز صفقة شاليط، وذلك في لحظات حاسمة من المفاوضات في القاهرة في آذار/مارس من العام 2009 وفق وصف الأول.
جاء ذلك ردا على تصريحات باراك في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" عن أنه كان بالإمكان إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شاليط قبل 3 سنوات, حيث حمل باراك أولمرت المسؤولية، وقال بأنه أخطأ عندما وافق على أن تقوم حركة حماس بتحديد أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم مقابل شاليط.
وادعى باراك أن أولمرت وافق على أن تقوم "إسرائيل" باختيار أسماء 450 أسيرا فلسطينيا، في حين تقوم حركة حماس باختيار أسماء 450 أسيرا آخرين.
و تناول باراك المحاولة الأخيرة في حديثه مع الصحيفة الاتصالات التي جرت لإنجاز الصفقة في آذار/ مارس 2009، قبل تسلم بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة بعدة أيام.
وجاء فيها أن الفجوة بين الطرفين كانت بشأن 130 أسيرا طلبت حركة حماس إطلاق سراحهم، ومن ضمنهم أسرى يقضون أحكاما بالسجن المؤبد لدورهم في عمليات قتل فيها صهاينة.
وفي تعقيبه على تصريحات باراك، قال مقربون من أولمرت بأن أحد العوامل الأساسية لعدم إنجاز الصفقة في آذار 2009 كان باراك نفسه.
وأضافت المصادر ذاتها أن "عدم إطلاق سراح شاليط يقع على عاتق باراك مباشرة؛ لسبب أساليبه الملتوية وغير المسؤولة".
وادعت المصادر ذاتها أن حركة حماس كانت في حال ضغط شديد في أعقاب الحرب العدوانية على قطاع غزة، وأن الحركة كانت بحاجة إلى "إنجاز سريع" لكسب الرأي العام في قطاع غزة.
وأضافت: "في العاشر من آذار نفسه، وبينما كان ديكل وديسكين في القاهرة في مفاوضات مكثفة مع كبار المسؤولين في حماس، قام باراك بزيارة خيمة الاعتصام التي تنظمها عائلة شاليط للتضامن معها".
وادعى المقربون من أولمرت أن صور باراك في الخيمة التي بُثت في معظم الشبكات، وأن حماس رأت فيها أن "إسرائيل" قررت إنجاز الصفقة بأي ثمن؛ "الأمر الذي أدى إلى عودة ديكل وديسكين غاضبين، وكانا على قناعة بأن زيارة باراك للخيمة مست بالمفاوضات، وأن ذلك طرح في جلسة الحكومة التي عقدت في 17 آذار من العام نفسه".
ونقل مقربون من أولمرت عن ديسكين ورئيس الموساد مئير دغان قولهما أن زيارة الوزراء إلى خيمة عائلة شاليط أدت إلى تفجر صفقة التبادل.
وأضافوا أن زيارة باراك كانت لأغراض سياسية باعتبار أن الصفقة وشيكة، وأنه كان يريد الظهور بمظهر من يطمئن العائلة على آخر التطورات، "في حين أن أولمرت قام بإبعاده عن الصفقة خشية أن يقوم بتسريب معلومات"، وفق المصدر.