ألقى كل من وفد الحكومة اليمنية إلى مشاورات جنيف والوفد الحوثي وحلفاؤه التهمة على الآخر بإفشال المشاورات.
وانتهت المشاورات بشأن الأزمة اليمنية اليوم والتي عقدت في جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة دون تحقيق أي نجاح.
وقال مصدر في الحكومة اليمنية "إن الحوثيين هم من يتحملون فشل المفاوضات في جولتها الأولى" مؤكدا أنهم "جاءوا إلى جنيف بقصد التشويش ولم يتفقوا حتى على الوفد الذي سيفاوض".
وأكد المصدر الذي رفض الكشف عن هويته "أن الحوثيين يبحثون عن هدنة مؤقتة لإعادة تموضعهم والتوسع على الأرض، ولا يريدون تطبيق القرار الأممي 2216".
وبالمقابل، حمل الوفد الحوثي أعضاء وفد الحكومة اليمنية مسؤولية فشل مشاورات جنيف وعدم توصلها إلى نتائج إيجابية. وأوضح رئيس الوفد حمزة الحوثي في مؤتمر صحفي عقب ختام اليوم الأخير من المشاورات أن الطرف المقابل أو ما يسمى بالطرف الحكومي، حاول فرض أجندات يجعل من خلالها الأطراف المتشاورة في المؤتمر طرفين فقط، الأمر الذي تم رفضه من قبل المكونات السياسية.
وأشار الحوثي إلى أن المشاورات كانت أولية حسب الأمم المتحدة، على أن تتبعها خطوات لاحقة سيتم الإعلان عن موعدها، لاحقا حسب ما أعلنه المبعوث الأممي الخاص لليمن.
وأكد الحوثي على ضرورة أن تشمل مشاورات الأزمة اليمنية، كافة المكونات السياسية التي تقود المرحلة في البلاد"، لافتًا إلى أن هناك أعمال عرقلة من بعض القوى والأطراف حتى لا يتم الخروج من مؤتمر جنيف بنتائج إيجابية.
يأتي ذلك بعد أن انتهت المشاورات بشأن الأزمة اليمنية التي عقدت في جنيف السويسرية تحت رعاية الأمم المتحدة دون تحقيق أي نجاح.
وقد حمل وزير الخارجية اليمني رياض ياسين المسؤولية في ذلك على الحوثيين وأنصارهم من حزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال ياسين إن المشاورات انتهت ولم يتم الاتفاق على موعد جديد لجولة ثانية من المحادثات، معتبرًا أن مشاورات جنيف بشأن اليمن لم تفشل لكنها لم تأت بالنجاح الذي كان متوقعا.
وكان مصدر في وفد الحكومة اليمنية قد قال لمراسل الجزيرة إن قرار الوفد مغادرة جنيف يأتي التزاما بالجدول الزمني المقرر لهذه المشاورات التي تم تمديدها حتى مساء اليوم الجمعة.
ونفى المصدر تحقيق أي تقدم بشأن العراقيل التي حالت دون تفعيل عمل هذه المشاورات.
وسعت الأمم المتحدة إلى الاتفاق على خطة من عشر نقاط، بينها وقف لإطلاق النار وانسحاب المسلحين من المدن دون إحداث فراغ أمني وتعيين فريق أمني أممي لمراقبة وقف إطلاق النار.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد دعا الاثنين الماضي في افتتاح المشاورات إلى هدنة إنسانية على أن تكون خلال شهر رمضان المبارك.
الجزيرة نت