الرسالة نت – رائد أبو جراد
نفى رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة الدكتور عرفات ماضي صحة المعلومات المتداولة حول انسحاب المتضامنين الأتراك من قافلة أسطول الحرية 2 التي تستعد للإبحار تجاه سواحل قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.
وقال ماضي في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، الاثنين: "على العكس الأتراك كانوا حاضرين في اللقاء الأخير الذي عقدناه من اجل التجهيز لانطلاق الأسطول وأبدوا استعدادهم الكامل للخروج فيه ".
وأكد رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة إجراءهم الاتصال والتنسيق اللازم مع الجهات المختصة والمعنية في قطاع غزة لعمل ترتيبات لوجيستية من اجل استقبال الاسطول.
وكان الدكتور غازي حمد وكيل وزارة الخارجية في غزة أبدى استعداد الحكومة الفلسطينية الكامل لاستقبال قافلة أسطول الحرية 2 التي من المتوقع وصولها لسواحل غزة نهاية الشهر المقبل.
وتوقع ماضي وصول أسطول الحرية 2 إلى سواحل قطاع غزة أواخر شهر حزيران (يونيو) القادم، مبيناً أن القافلة تحمل مساعدات إنسانية وموادا طبية ومواد لإعادة بناء ما دمره الاحتلال في غزة.
وكشف عن مشاركة عدد من الإعلاميين والشخصيات السياسية البارزة في عدة دول أوروبية، مشيراً إلى أن المشاركين في أسطول الحرية (2) يمثلون تحالفاً دولياً من مختلف دول العالم ويحملون جنسيات عربية وأجنبية مختلفة.
وعدَ ماضي الحصار الصهيوني المفروض على القطاع الساحلي للعام الخامس على التوالي حصاراً ظالماً وغير أخلاقي.
وفيما يتعلق بالتهديدات الإسرائيلية بإيقاف قافلة المساعدات الدولية المبحرة تجاه سواحل غزة، أكد ماضي أن تهديدات قادة الكيان الصهيوني تزيد المتضامنين على متن الحرية 2 إصراراً وتحدياً على ضرورة كسر الحصار.
وأكد أن تهديدات رئيس الوزراء الصهيوني ومختلف القيادات الإسرائيلية بإيقاف الحرية 2 لن توقف إبحاره نحو ساحل غزة، مستطرداً "المتضامنون مصرون على دخول غزة ومتمسكون برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة".
وهاجم جنود البحرية الإسرائيلية منتصف العام الماضي قافلة مساعدات دولية كانت متجهة إلى سواحل غزة بهدف كسر الحصار المفروض على سكانها البالغ نسبتهم مليون ونصف المليون نسمة.
وأدى الهجوم الصهيوني الوحشي على سفن الحرية 1 مقتل 9 متضامنين يحملون الجنسية التركية وإصابة العشرات من المشاركين على متن القافلة الإنسانية.
وبخصوص تزامن موعد إبحار الحرية 2 مع المجزرة الصهيونية بحق سابقتها، قال ماضي "خروجنا في هذا الوقت بالذات له رمزية وإصرار كبير على المضي قدماً في هذا الطريق حتى كسر الحصار وإنهائه بشكل كامل وانتصار لدماء الشهداء الأتراك الذين ضحوا بدمائهم من أجل كسر الحصار عن غزة".