قائد الطوفان قائد الطوفان

صيادو غزة يتظاهرون احتجاجا على ممارسات الاحتلال الاسرائيلي

غزة-عبد الحميد حمدونة

اعتصم مئات الصيادين الفلسطينيين صباح الخميس، أمام مقر اليونسكو التابع للأمم المتحدة غرب مدينة غزة، احتجاجا على ممارسات العدو الإسرائيلي المتواصلة بحقهم.

وقال م. جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في تصريح خاص لـ" الرسالة نت": إن مطالب الصيادين عادلة، ولا بد من ممارسة حقهم حسب الاتفاقيات الموقعة مع مؤسسات حقوق الإنسان، فهناك قرابة 3000 صياد يعتاشون من هذه المهنة، ولا بديل أمامهم في ظل انعدام الفرص داخل القطاع.

وأكد الخضري أن معاناة الصيادين جزء من معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وهي أشد خطرا بسبب ما يتعرضون له مضايقات شبه يومية.

وتزداد معاناة الصيادين جراء منعهم من الدخول في عرض البحر إلا لمسافة محدودة لا تزيد عن ثلاثة أميال، الأمر الذي يحرمهم من صيد الأسماك- كما يقول الصياد الفلسطيني زكي طروش.

ويضيف طروش(44عاما)  "حتى المسافة المسموح لنا الصيد فيها لا نستطيع الوصول إليها، لأن البحرية الإسرائيلية تطلق قذائفها نحونا بشكل سريع وتمنعنا من الصيد بكافة الوسائل"، مشيرا إلى أن الأسماك التي يصطادها محدودة للغاية ، وهو ما يتسبب في شبه انعدام الأسماك الطازجة من الأسواق.

ويعاني صيادو غزة  جراء تكرار اعتداءات البحرية الإسرائيلية عليهم من إطلاق النار والقذائف صوب مراكبهم، و اختطافها الى الموانئ الإسرائيلية ، بالإضافة إلى اعتقالاتهم بعد إجبارهم على السباحة لمسافات طويلة، وتخريب الشباك وتمزيق أدوات الصيد والتهديد الدائم بالقتل.

علامات السخط بدت واضحة على وجه الصياد عطا الله جربوع(52عاما)، وقال: فقدت جميع ممتلكات الصيد التي تقدر بـ10,000$، وكل شيء الآن سعره أضعاف بسبب الحصار، ولا أدري كيف سأدبر أحوالي.

وبحسب المركز الميزان لحقوق الإنسان- فان  جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق  الصيادين تتفاقم يوماً بعد يوم جراء  تعرضهم لأشكال متعددة من الانتهاكات أبرزها الحق في العمل والحياة والتنقل والحركة.

وطالب المركز الفلسطيني المجتمع الدولي والعربي ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم للتدخل الفوري للوقوف بجانب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة،  وإعطائهم أبسط حقوقهم في ممارسة مهنتهم.

 

 

البث المباشر