قائد الطوفان قائد الطوفان

أبو هلال يدعو لتحقيق المصالحة

الرسالة نت - رائد أبو جراد

دعا خالد أبو هلال الأمين العام لحركة الأحرار الفلسطينية كافة الفصائل والقوى الفلسطينية والفعاليات الشعبية لبذل كل جهد ممكن لتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام ومواجهة الاحتلال.

وأكد أبو هلال خلال تلاوته البيان الختامي للمؤتمر الحركي "أوفياء للمصالحة" على ضرورة استكمال انجاز المصالحة الفلسطينية وتحويل النصوص لأفعال على الأرض.

وحذر من التحديات الخارجية الكبيرة التي تواجه الوحدة الوطنية وتقف في طريقها،  داعيا السلطة للتوقف التام والعاجل عن تسميم أجواء المصالحة عبر استئناف أجهزتها الأمنية للاستدعاءات اليومية والاعتقالات السياسية.

ودعا أبو هلال إلى الإفراج الفوري والعاجل عن المعتقلين السياسيين وطي صفحة الانقسام الماضية لما سببته من أوضاع فلسطينية مريرة.

وأكد حرص حركة الأحرار وتركيزها على توحيد الكلمة والصف ولم شمل الفلسطينيين لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.

وأشار أبو هلال إلى أن أربع أعوام على الانقسام المرير شكل فرصة قوية لنهب الارض وتكثيف الاستيطان وتهويد القدس وتشريد ابناءها والاستباحة الواضحة لكافة مدن وخيمات وقرى الضفة الغربية وتأليب المؤسسة الأمنية للسلطة ضد المقاومة وعناصرها بالضفة.

وعدّ أبو هلال المصالحة المجتمعية بين الفلسطينيين بعد تحقيق المصالحة "واجب وطني مقدس يستوجب تضافر كل الجهود للمساهمة في اعادة الوفاق والسلم الاجتماعي".

وأردف قائلاً "نؤمن أن الاساس المتين هو الاصل لما يجمع شعبنا العظيم من عقيدة سمحاء واخلاق تدعو للتسامح والتصالح والتكافل الاجتماعي للوحدة في وجه الاعداء"، داعياً الفلسطينيين للتجاوب الكامل مع اللجان الناتجة عن لجان المصالحة لتحقيق هذا الهدف.

واوضح أبو هلال أن الحل الوحيد للفلسطينيين يكمن في الإسراع في انجاز تشكيل مرجعية وطنية تمثل كافة الفصائل والقوي الفلسطينية بما يضمن عدم العودة لمربع التناحر ومحاولات الإقصاء.

وفيما يتعلق بالأجهزة الأمنية الفلسطينية السابقة، لفت أبو هلال إلى أن تلك الأجهزة شكلت بؤرة توتر وخلاف حاد منذ نشأتها اوصلت لصدامات دموية وعنيفة مع الفصائل وشرائح شعبنا.

وزاد في حديثه "لم يكن الخلل في تفشي الانحراف بين رموزها وإما فساد عقيدتها الأمنية، إنما بإصرار من فريق التسوية على عدم امكانية التنصل من القرارات السابقة والاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال".

وأشاد أبو هلال لتجربة عمل وزارة الداخلية في غزة، واصفا تجربتها بـ"الرائدة والمميزة على مستوى النقاء الوطني والأداء المهني".

وأكد أن الداخلية بغزة بنت الأجهزة الأمنية وفق اسس سليمة لخدمة للمواطن وحماية المقاومة والجبهة الداخلية ومحاربة محاولات الاختراق الصهيونية، مستدركاً "تجربة وزارة الداخلية بغزة جديرة بالدراسة والتوقف عندها للتحرر من العدو الصهيوني".

وشدد ابو هلال على أن ظاهرة التنسيق الأمني والاعتقال السياسي والمطاردة للمقاومة يجب أن تختفي من القاموس الفلسطيني والى الأبد.

واستعرض الأمين العام لحركة الأحرار خلال المؤتمر الختامي لحركته مرحلة ما قبل التوقيع على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس وما تخللته من خلاف سياسي واحتقان كبير في الساحة الفلسطينية.

وأوضح أبو هلال أن الطرف الفلسطيني الآخر رفض التوصل لأي مفاوضات وتسويات سياسية مع الكيان  الصهيوني، وأصر على التمسك بخيار المقاومة حتى طرد العدو من كامل التراب الفلسطيني.

واعتبر أن نبأ فوز حماس في الانتخابات التشريعية مطلع 2006 كان انتصاراً لفريق ونهج المقاومة، مستطرداً "مع انتهاء الانتخابات تصاعدت حدة الاختلاف ليصل حد التناقض والاخلاف والتدخلات الخارجية السافرة والحرب على الحكومة والبرلمان المنتخب واللعب على وتر التناقض بين الرئاسة والحكومة ..".

ونوه أبو هلال إلى أن حدة الاحتقان زادت في الساحة الفلسطينية وأدت لوقوع صدام مسلح عنيف أوصل الفلسطينيين لحالة عقيمة من الصدام الوطني والسياسي طالت كافة أرجاء الحياة الفلسطينية، على حد تعبيره.

البث المباشر