الرسالة نت - آلاء النمر
خيام اللجوء تعود من جديد لكنها بصورة مغايرة عن سابقتها, فقد نُصبت"خيام العودة" على الطريق الحدودي لمعبر بيت حانون مع الأراضي المحتلة عام48. كما خُصصت في زوايا الخيام قوائم باسم المدن الفلسطينية المحتلة.
الهبة الجماهيرية في صباح اليوم الأحد، انطلقت من تلك الخيام وتكاتفت فيها جموع المواطنين وفصائل القوى الوطنية على أنغام الأناشيد الوطنية التشجيعية في قطاع غزة.
كان من بين المشاركين في الهبة الجماهيرية تجاه معبر بيت حانون الشيوخ من كبار السن, والذين تزيد أعمارهم عن 70عاماً ممن عاشوا محنة النكبة و التهجير من أراضي48 قبل ستة عقود.
الحاجة السبعينية جميلة ابو وادي مهجرة من مدينة بئر السبع شمال فلسطين المحتلة , جاءت إلى معبر بيت حانون حاملة خطاها الثقيلة من إثر جسدها المنهك على مر العقود الماضية .
قالت الحاجة بلهجتها التراثية :"انا هنا حتى يحكوا بدنا ندخل على البلاد , نفسي أشوف أرضي بعدها اموت وأنا مرتاحة إنو أرضي بأيد حفيدي".
أما الستيني يوسف أبو خبيزة المهجر من قرية عرب التياهة قضاء بئر السبع , فقد توشح بالكوفية الفلسطينية وأقبل مع الشباب الذين هبوا نحو الحدود وقال :"أنا اتيت هنا كغيري من أطياف الشعب الفلسطيني لنثبت للعالم وللعدو الصهيوني أن بلادنا وكل فلسطين تسري في دمنا وهي لتحرير أقرب للعودة".
لا تختلف أهداف الحاج عبدالله أبو قايدة الذي توشح بعلم فلسطين عن سابقه أبو خبيزة ولكنه مهجر من يبنا فقال :"كل أرض مسلوبة سترجع لو بعد عشر عقود والاستعمار لن يدوم مهما طالت السنين".
ويطالب كبار السن ممن التقيناهم الشعوب العربية بمزيد من الوحدة الوطنية وتوحيد الشعارات تجاه فلسطين ليتحقق حلم اللاجئين في العودة إلى أراضيهم.