غزة - الرسالة نت
قال محمود الزهار القيادي في حركة حماس، إن تدخلات خارجية دفعت بحركة فتح لتأجيل موعد المباحثات المقرر عقدها الثلاثاء في القاهرة، بين رئيس السلطة محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، الهادفة لتشكيل حكومة التوافق الوطني.
وانتقد الزهار إصرار عباس على ترشيح سلام فياض لرئاسة الحكومة، وقال: "إنها حكومة وفاق وطني وليست حكومة أبو مازن، بالتالي لابد من توافق على اسم رئيس الحكومة بين الحركتين".
وأشار الزهار باتصال هاتفي مع صحيفة "المصري اليوم" إلى أن فتح لم تتفاهم مع حماس فيما يتعلق بالتأجيل الذى أعلنته دون إبداء أسباب حقيقية، قائلا: "لا نعلم حتى الآن لماذا تم تأجيل اللقاء، فقد طلبوا منا أن نعلن معاً عن التأجيل؛ لكننا رفضنا، فاتصلوا بالقاهرة وأعلنوا التأجيل دون أن يتم التفاهم معنا"، موضحاً أنه لم يتم الاتفاق على موعد جديد للقاء حتى الآن.
وعن الأسباب التي دفعت فتح للتأجيل قال الزهار: "يبدو أن هناك تدخلات خارجية دفعت فتح لتأجيل الاجتماع، وهي ليست مرتبطة بالمفاوضات الخاصة بتشكيل الحكومة، لكن بأشياء أخرى سنكتشف في المستقبل هذه الأمور".
وتابع : "لدينا رغبة كبيرة لاستكمال الحوار مع فتح، لكن لا نعرف أسباب التأجيل حتى الآن".
وفيما يتعلق بالخلافات التي كانت تعترض طريق المفاوضات بين الحركتين قال الزهار :"هناك اختلافات في عدد من القضايا في مقدمتها اختيار رئيس الوزراء، كما كانوا يرغبون في تأجيل انتخابات المجلس التشريعي، وأمورا أخرى".
وعما اذا كان تم الاتفاق على أعضاء الحكومة أضاف القيادي في حماس: "لم يتم التطرق لأسماء الوزراء لأننا بدأنا باختيار رئيس الحكومة، ولم نتفق عليه".
وحول الأسماء التي تقدم بها الطرفان لشغل منصب رئيس الحكومة قال الزهار :"الأسماء التي قدمناها من الممكن أن يتم تغييرها، لكنهم أعلنوا عن سلام فياض في الجولة الثانية للمفاوضات، رغم أنهم لم يتقدموا به في الجولة الأولى، بل ووضعوا اسمه في الإعلان".