خلية قسامية تُعتقل فى "مرحاض" بسجون السلطة

الرسالة نت - خاص

كشف المجاهدان القساميان إسلام حامد وعاطف الصالحى أنهما يتعرضان لألوان العذاب داخل "قبور" التحقيق التابعة للسلطة في الضفة الغربية المحتلة, واللذان يقضيان حكماً بالسجن لثلاثة أعوام.

وكان حامد والصالحى وهما عضوان فى خلية قسامية بالضفة المحتلة اعتقلا من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة بتاريخ 4/9/2010 بعد أن نفذنا عملية بطولية في مغتصبة "رومانيم" قرب رام الله كان الهدف منها اختطاف مغتصبين صهيونيين لدعم مفاوضات صفقة تبادل الأسري بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني.

ووجهت السلطة للمجاهدين ثلاث تهم وهي الانتماء لحركة حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام, إضافة إلى تهمتى الاتصال بقطاع غزة والتخطيط لقتل مغتصبين صهاينة, وأصدر محكمة عسكرية تابعة للسلطة حكما بالسجن لثلاثة أعوام على كلن منهم.

وقال حامد المعتقل داخل سجن جهاز المخابرات برام الله فى تصريح لـ" الرسالة نت " :"أنا وأخي عاطف الصالحى تم نقلنا بتاريخ 13/6/2011 من مقر مخابرات فى رام الله إلى "سجن التأهيل والإصلاح" فى ذات المدينة, وأوضح أن مكان الاعتقال الجديد عبارة عن "مرحاض" لا يصلح للحياة الآدمية ولا تتجاوز مساحته مترين مربعين إضافة إلى رائحته الكريهة.

واشار المعتقل حامد أن "سجن التأهيل والإصلاح" الذي يقبعان بداخله حالياً معد للقتلة الجنائيين والمتهمين بالعمالة لصالح الكيان الصهيوني إضافة إلي مرتكبي جرائم سفاح المحارم وغيرها.

وقال :"طالبنا إدارة السجن بنقلنا من هذا المستنقع الخطير والمهين وعندما رفضوا خضنا إضرابا عن الطعان لمدة 11 يوماً متتالية لكن دون جدوي ولم تلتفت إدارة السجن لمعاناتنا.

وأردف قائلا :"أصبت أنا و أخى وعاطف بعدد من الأمراض جراء سوء التغذية داخل السجن وإنعدام الضوء, وطالبنا بعرضنا على عيادة السجن وجرى ذلك لكن دون أن يقدم لنا طبيب السجن أي علاج يخفف ما نلاقيه من مضاعفات أصابتنا بإعياء عام يعرض حياتنا للخطر.

وأكد حامد أنه خلال تواجدهم فى سجن المخابرات التابع للسلطة في الضفة المحتلة لاحظوا إستدعاء العشرات من أنصار حركة حماس يومياً وتوجيه تهم مختلفة إليهم والزج بهم داخل السجون دون وجه حق.

وأوضح أن الكثير من المعتقلين السياسيين فى سجون السلطة صدرت بحقهم قرارات إفراج إلا أنها لم تتحقق بسبب تعنت قادة الأجهزة الأمنية وتحديهم وتجاهلهم لأحكام إخلاء السبيل الصادرة عن المحاكم الفلسطينية.

وقال المعتقل حامد:" يبدو أن رئيس السلطة محمود عباس لا يحكم على الأجهزة الأمنية وقادتها ونحن نرى ذلك من خلال إصرارهم على الخطاب الأمني "البوليسي" وملاحقتهم للمجاهدين بالضفة الغربية المحتلة على الرغم من توقيع إتفاق المصالحة الفلسطينية.

وناشد حامد حركة حماس فى رسالة عبر موقع "الرسالة نت" بالضغط على السلطة وأجهزتها وحركة فتح من خلال "الراعى المصرى" لجلسات الحوار الفلسطينى فى القاهرة, لإنهاء معاناة المعتقلين السياسيين ورفع الظلم عنهم ليعودوا إلي أحضان شعبهم ويروى كل واحد منهم تعطشه للقاء أحبته وذويه.

البث المباشر