غزة – الرسالة نت "خاص"
على شاكلة ما يجري للمعتقلين في سجن نفحة الاسرائيلي من إجراءات أمنية متبعة كتكميم اليدين وتغطية الأذنين والفم والعينين، يجري في مسجد "مرج الزهور" غرب مدينة غزة، إلا أن المعتقلين شباب فلسطيني آثروا على أنفسهم توجيه الأنظار لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
لا شك أن عنوان التقرير أثار حفيظة البعض، إلا أنه لم يخرج عن سياق المضمون ولم يكن من نسج الخيال، وما سلف ذكره جاء ضمن معرض إعلامي نظمته حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى الخامسة لأسر الجندي الصهيوني جلعاد شاليط.
واقع الأسرى
على طريقة أفلام هوليود، يرقد على سرير من طابقين شابان فلسطينيان وقد ارتديا لباسا بُني اللون يُحاكي لباس إخوانهم الأسرى في سجون الاحتلال، وتلفهم سياج شائكة، في مشهد عكس الواقع المعاش للأسرى ومعاناتهم المتواصلة في أقبية السجون الإسرائيلية.
وفي إحدى زوايا المعرض، ينحني شاب فلسطيني آخر قسراً، وقد كُبلت يديه وانهالت الهراوات عليه ضرباً من شباب آخر اتبع أسلوب ضباط الاحتلال في التحقيق مع الأسرى من شبحٍ واعتقال شمل أكثر من 11 ألف أسير فلسطيني.
هذه المشاهد وخلافها استقطبت الجمهور الفلسطيني الذي عبر عن امتعاضه لما يجري في سجون الاحتلال من جرائم صهيونية بحق الأسرى، وفي الوقت ذاته؛ نالت إعجاب كثير من زوار المعرض، لوصول فكرة الدفاع عن الأسرى لمساجد قطاع غزة في خطوة فريدة من نوعها، اقتصرت في السابق على مؤسسات الدفاع عن الأسرى والوزارات الحكومية.
ويشمل المعرض أعمالا فنية ومجسمات كرتونية لمعتقلات الاحتلال، وأخرى صوّرت عذابات الأسرى، إضافة إلى قسم مخصص لمشاركات وأعمال الأسرى الفنية، علاوة على صور قدامى الأسرى التي زينت جدران المعرض ونالت حصة الأسد منه.
قضية منسية
"الرسالة نت" واكبت النشأة الأولى للمعرض الإعلامي، المستوحاة فكرته من واقع الضغط الدولي المتزايد في الفترة الأخيرة من أجل إجبار حركة حماس على الإفراج عن شاليط، وما يقابله من تجاهل متعمد لآلاف الأسرى الفلسطينيين، مما اضطرها للفت انتباه المجتمع الدولي بقضية الأسرى من خلال فعاليات محلية كان معرض مرج الزهور واحداً منها وأبرزها.
وكانت افتتاحية المعرض مساء يوم الجمعة الماضي، ويستمر لمدة أربعة أيام ينتهي يوم الثلاثاء المقبل, وشارك في افتتاح المعرض شخصيات حكومية تقدمها محمد فرج الغول وزير العدل في الحكومة الفلسطينية، وعددا من قيادات حركة حماس في المنطقة.
