القدس - الرسالة نت
كشف مصدر عبري النقاب عن توجه الحكومة الإسرائيلية لإنشاء نصب تذكاري تكريماً لأعضاء من منظمة "آرغون" الصهيونية المتطرفة، التي نفذت مذبحة دير ياسين عام 1948.
وطبقاً لمصادر مطلعة انبثقت منظمة "آرغون" الصهيونية عن عصابات الهاجاناه، حيث مارست المنظمة المتطرفة أعمال قتل وتطهير ضد الفلسطينيين منذ فترة الانتداب البريطاني؛ كان أبرزها مذبحة دير ياسين عام 1948، وذلك بمشاركة عصابة صهيونية أخرى، ويعد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن ابرز زعمائها.
كما نفذت المنظمة التي ُوسمت بالإرهاب من قبل عدد من الشخصيات العالمية البارزة، عمليات اغتيال ضد مسؤولين بريطانيين خلال فترة الانتداب البريطاني في فلسطين، وشكلت لاحقاً جوهر التكتل السياسي الذي مثل نواة حزب الليكود الإسرائيلي اليمني الحالي.
وبحسب تقرير أوردته (القناة السابعة) الإسرائيلية؛ تعتزم الحكومة الحالية بزعامة بنيامين نتيناهو في المستقبل القريب تنفيذ عمليات بحث لتحديد موضع بقايا حطام سفينة "التالينا" الغارقة، والتي كانت محملة بالأسلحة لصالح منظمة "آرغون" الصهيونية عام 1948، بغرض استخراجها واستخدامها في إنشاء نُصب تذكاري لتكريم أعضاء المنظمة.
وكانت السفينة أُغرقت بأمر من رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق ديفيد بن غوريون، الذي عارض استمرار وجود مجموعات صهيونية مسلحة في أراضي عام 1948، خارج سيطرة الحكومة الإسرائيلية عقب تسلمه منصب رئاسة المجلس الوزاري، بحسب مصادر إسرائيلية.
من جهته اعتبر عضو البرلمان الإسرائيلي عن حزب الليكود اليمني داني دانون إن استخراج حطام السفينة يمثل استعادة لكامل ما أسماه "التاريخ اليهودي"، مشدداً على أن قوة الإسرائيليين تقاس قبل كل شيء بـ "الاعتراف بتلك الأحداث"، التي قال أنها كانت وراء وجودهم على هذه الأرض، يقصد بذلك فلسطين.