قائد الطوفان قائد الطوفان

من هذا اليوم ننطلق نحو مقاطعة حقيقية للمنتوجات (الإسرائيلية) وليكن شعار

مقال: نقاطع إرضاء لله وحفاظا على الوطن

مصطفى الصواف

كل عام وأنتم بخير، وكل عام والأمتين الإسلامية والعربية بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك الذي هل علينا في هذا اليوم الأغر المبارك. في هذا الشهر الكريم تختبر العزائم والإرادات وتتحدى النفس الشيطان وتقبل على الله إقبالا منقطع النظر قلما يحدث في أشهر العام كله ونرجو الله أن يكون جهدنا وتقربنا إلى الله في كل الشهور كما هو في رمضان.

في رمضان يسعى المسلمون إلى الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويحاولون جاهدين أن يبدءوا إفطارهم على التمور، وهذا أمر محبب لما للتمر من فوائد بعد الاقتداء بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي ظل الحصار يبدو أن الأسواق أغرقت بالتمور (الإسرائيلية) إلى جانب التمور المصرية، وقد تكون التمور المصرية ذات جودة اقل من تلك (الإسرائيلية) ندعو الإخوة إلى ضرورة مقاطعة التمور (الإسرائيلية) تقربا إلى الله أولا وحفاظا على صيامنا من أن يجرح فيما لو تناولنا هذه التمور والتي بشرائها ندعم اقتصاد العدو ونسهل له شراء سلاح لقتلنا أو يدفع راتبا لإرهابي من جنوده حتى يسهل له قتلنا.

إن مقاطعة منتجات العدو عمل ديني وطني علينا ان نحرص عليه قدر الإمكان وأن نسعى الى توفير البدائل لا أي منتوج (إسرائيلي) سواء المنتج وطنيا وهذا هو البديل الأول الذي يجب أن نسعى إليه، فإن لم يكن وطنيا علينا البحث عن منتوجات إسلامية أو عربية بديلة، وعلينا ان نشجع المستورد على جلب تلك المنتوجات البديلة سواء التشجيع من قبل الحكومة ووزاراتها المختلفة عبر التسهيلات أو من خلال المواطن نفسه، لان المستهلك هو حصان الرهان عندما يرفض اقتناء المنتوج (الإسرائيلي) ويصر على المنتوج الوطني وإن كان أقل جودة أو البديل العربي أو الإسلامي، ومقاطعة المنتوجات (الإسرائيلية) لان هذه المقاطعة تجعل المنتوج (الإسرائيلي) يعاني كسادا ويجبر المستورد له على التفكير مليون مرة قبل جلبه الى السوق الفلسطيني لان التاجر يبحث دائما عن هامش للربح أكبر، وعندما يجد أن المنتوج (الإسرائيلي) يرفض المستهلك شراءه يسارع الى مقاطعته وإن كان مكرها.

المقاطعة للبضائع (الإسرائيلية) يجب ان تكون هدفنا في شهر رمضان وأن يكون هذا اليوم هو البداية الحقيقية لحملة المقاطعة ولنبدأ بالتمور كعنوان لهذه المقاطعة على أن تنسحب على كل المنتوجات كالحليب ومشتقاته والملابس والأقمشة والمشروبات الغازية والعصائر وغيرها، فالمقام لا يتسع للحديث ليكن شعارنا في هذا الشهر الفضيل لا للبضائع (الإسرائيلية) استهلاكا وشراء واستيرادا ولتتضافر الجهود من قبل الحكومة والمواطن مستهلكا كان أو تاجرا؛ لأنهما أساس العملية التجارية، والمقاطعة لا تنجح إلا بهما وإن رجحت كفة المستهلك؛ لأنه هو الذي ينجح مشروع المقاطعة.

ومن هذا اليوم ننطلق نحو مقاطعة حقيقية للمنتوجات (الإسرائيلية) وليكن شعارنا نقاطع إرضاء لله وحفاظا على الوطن.

البث المباشر