الديمقراطية: الإقرار بفشل المفاوضات يجب أن تتبعه استراتيجية وطنية

غزة- الرسالة .نت

قالت الجبهة الديمقراطية  لتحري فلسطين إن الاحتلال الصهيوني هو آخر معاقل العنصرية المقيتة في عالم اليوم، وممثلاً بدولة الاقتلاع الصهيوني.

وذكرت الديمقراطية في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أنه بعد

الإقرار الفلسطيني الرسمي بفشل ثماني عشرة سنة من المفاوضات مع "إسرائيل"؛ في ظل رفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة حتى "مبدأ المساومات" في المفاوضات، بات من الضروري تحويل الموقف الفلسطيني الرسمي من حالة ناجمة عن غصة الخذلان و "صدمة أوباما" في اللقاء الثلاثي بواشنطن، إلى رفض مبدأ المفاوضات العبثية الفاشلة والمدمرة والمضرّة في القضية الفلسطينية، وأن لا تتوقف عند مبدأ رفض الاستيطان وإحباط مناورات بيريز وموفاز ورفضها بالكامل، بل الرد بالتوجه والتحرك السياسي نحو إستراتيجية سياسية وطنية جامعة وواضحة وعلى الملأ.

وترى الديمقراطية أن الطريق الآخر المغاير يتمثل بالوحدة الوطنية على أسس ديمقراطية، تبدأ بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وإعادة بناء المجلس التشريعي للسلطة، والوطني لمنظمة التحرير وفق آليات ووثائق الإجماع الوطني وبالتمثيل النسبي الكامل.

كما ينبغي أيضاً التحشيد الوطني الفلسطيني بكامل مستوياته للذهاب إلى مجلس الأمن، للحصول منه على قرار بأن دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، والحصول على عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة.

ومع توقع واحتمال (الفيتو) الأمريكي، ينبغي التوجه بدورة استثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفق قانون "الاتحاد من أجل السلام" والتصويت على مشروع قرار "أن دولة فلسطين المستقلة بحدود 4 حزيران/ يونيو 1967، ودعوة "إسرائيل" إلى وقف الاستيطان بالكامل في القدس والضفة الفلسطينية المحتلة تحت طائلة العقوبات وفق الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة"، كما وقع مع الحكومة العنصرية في جنوب إفريقيا.

وأضافت الديمقراطية " وحده العامل الذاتي الوطني الفلسطيني هو مفتاح التضامن الأممي الكبير، وهو وحده الذي سيضغط على الانحياز التاريخي الأمريكي السافر، وعلى تراجع وتآكل موقف الإدارة الأمريكية عن خطاب أوباما في القاهرة 4 حزيران/ يونيو 2009، نحو تحويل "حل الدولتين" المطروح أمريكياً كأساس لموقفها المسمى "عملية السلام" نحو سقف قرارات الشرعية الدولية، ونحو حيّز التطبيق المقرون بهذه القرارات، ودون ذلك هو الدوران في الوهم والعبث الكبير" .

واعتبرت الجبهة أن الذي يجري في مصلحة "إسرائيل" ، فهي تحقق يومياً تحت ظلاله مشروعها الإستراتيجي العنصري المتمثل بـ "دولة يهودية توسعية في القدس والضفة الفلسطينية"، مقرونة بالعداء السافر والمطلق من قبلها للشرعية الدولية.

وشددت على أن الطريق للعودة الفلسطينية إلى الشرعية الدولية، هو الطريق الوحيد الذي يحول دون الفشل وضياع الحقوق، وبدون الوحدة الوطنية الفلسطينية سيبقى هذا الطريق صعباً وطويلاً.                      

 

البث المباشر