اليمن – الرسالة نت
قتلت قوات الأمن اليمنية الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح 22 شخصا –من بينهم ثلاثة عسكريين منشقين- وأصابت العشرات بـصنعاء وتعز عقب نزول الآف المتظاهرين بعدة مدن يمنية تنديدا بمقتل 26 متظاهرا أمس أثناء قيام قوات صالح بإطلاق الرصاص الحي بكثافة على مظاهرة حاشدة.
في هذه الأثناء، وقعت انفجارات عنيفة في معسكر الفرقة الأولى مدرعة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر -الموالي للثورة- في صنعاء.
وقتلت القوات الموالية للنظام بصنعاء ستة أشخاص من بينهم طفل صغير اسمه "أنس محمد"، لافتا إلى أن الأحداث تتسارع خاصة في ساحة التحرير وشارع الزبيري بصنعاء حيث يعتصم المحتجون.
وأضاف شهود عيان أن المتظاهرين احتلوا عدة شوارع بالعاصمة من بينها شارعا الجزائر وفلسطين فيما انتشر قناصة موالين لصالح فوق المستشفى الجمهوري، واستهدفوا عددا من المتظاهرين الذين نقلوا إلى مستشفيات ميدانية.
وجرت الاشتباكات -التي أودت بحسب وكالة الأنباء الفرنسية بحياة عشرين شخصا- في مكان غير بعيد عن مقر أحمد علي عبد الله صالح النجل الأكبر للرئيس اليمني وقائد الحرس الجمهوري الموالي لرئيس الدولة.
اشتباكات عنيفة
وفي تعز قتل شخصين على الأقل وأصيب عشرة آخرون بعد أن قامت قوات موالية لصالح بإطلاق النار على المتظاهرين مضيفا أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات موالية للرئيس ومؤيدين للثورة وسط المدينة.
وقد زاد التوتر صباح اليوم في شوارع مدن يمنية هي بالإضافة إلى صنعاء وتعز، إب والحديدة تضامنا مع المتظاهرين وتنديدا بما تقوم به قوات صالح التي قتلت أمس 26 متظاهرا وجرحت سبعمائة آخرين حينما أطلقت تلك القوات -المعززة بمليشيات- النار على حشود من المتظاهرين حاولت توسيع نطاق الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام.
وقد أدانت المعارضة اليمنية الهجوم، وقال المجلس الوطني المعارض إن قتل المتظاهرين "مجزرة جديدة" تضاف إلى "السجل الإجرامي لبقايا النظام العائلي" للرئيس صالح، مطالبا المجتمع الدولي "بالتحرك السريع" في ظل تزايد جرائم النظام، بحسب المعارضة.