طوفان نحو التحرير طوفان نحو التحرير

فصائل: "أوباما" تحت تأثير اللوبي الصهيوني

الرسالة نت - رائد أبو جراد

اعتبرت فصائل فلسطينية دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال خطابه أمام الجلسة الـ66 للجمعية العمومية للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك العودة للمفاوضات المباشرة بين السلطة والاحتلال الصهيوني "فرصة جديدة للاحتلال لاستكمال مشروعه  العنصري".

وأجمعت الفصائل في أحاديث منفصلة مع "الرسالة نت" مساء الأربعاء على أن أوباما استخدم عبارات دبلوماسية ناعمة ليس لها أي فائدة بالنسبة للفلسطينيين.

محولة يائسة

حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتبرت خطاب أوباما "محاولة يائسة" لإنقاذ (إسرائيل) من أزمتها، "عبر دعوات مزيفة ليس لها أي رصيد عند الفلسطينيين".

وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة: "أوباما يريد إعطاء فرصة جديدة للاحتلال كي يستكمل مشروعه في قيام الدولة العنصرية المتطرفة على أنقاض حقوق شعبنا".

وعدً برهوم دعوة أوباما للعودة للمفاوضات المباشرة باعتبارها الخطوة الوحيدة لتحقيق السلام بين السلطة والكيان "إعطاء فرصة كاملة لاستكمال المفاوضات بعد فشلها" .

وأكد برهوم أن مصير توجه عباس للأمم المتحدة بيد الإدارة الأمريكية، مستطرداً "أوباما لن يسمح بقيام الدولة".

وعودات كاذبة

 

من جانبها، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن الشعب الفلسطيني ملّ الوعودات الكاذبة للرئيس الأمريكي باراك أوباما والإدارات الأمريكية المتعاقبة.

وقال القيادي في الجبهة جميل مزهر "أمريكا لطالما قدمت تعهدات ووعودات؛ لكن موقفها الدائم كان منحازاً للاحتلال الإسرائيلي في وجه حقوق شعبنا المسلوبة" .

وأضاف: "إذا ما أراد أوباما أن يعطي الشعب الفلسطيني حقه فلينفذ ذلك من خلال مواقف عملية حقيقية".

ودعا القيادي بالجبهة الشعب الفلسطيني للضغط على (إسرائيل) للاستجابة للقرارات الدولية وإزالة المغتصبات الصهيونية ووقف التهويد الإسرائيلي في القدس والضفة المحتلة.

وتابع: "الأعوام الـ18 الماضية شهدت مفاوضات عبثية بين السلطة والاحتلال وشعبنا لن يلدغ من هذا الجحر مرة أخرى" .

 تأييد دولي

من جهتها، اعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الموقف الأمريكي من قضية طلب السلطة عضوية كاملة في الأمم المتحدة منحازاً للكيان الصهيوني.

وقال القيادي في  الجبهة رمزي رباح إن "الإدارة الأمريكية طالما تحدثت عن حق الفلسطينيين في الحصول على دولة مستقلة لهم فإنها حتماً ستصطدم بالعراقيل والعقبات التي سيضعها الاحتلال الإسرائيلي أمامها".

واستبعد رباح قدرة (إسرائيل) على مواجهة قرار الاعتراف الأممي بدولة فلسطينية بعد التأييد الدولي "الكاسح" للاعتراف بحق فلسطين في عضوية الأمم المتحدة.

وعدَ رباح الموقف الأمريكي أسيراً لتأثيرات اللوبي الإسرائيلي ومرتبطاً بموقف الاحتلال، مستدركاً "موقف الإدارة الأمريكية غير صادق" .

واستهجن القيادي في الديمقراطية التهديدات الأمريكية باستخدام الفيتو ضد تقدم السلطة بطلب عضوية في الأمم المتحدة وقطع المساعدات المالية عنها.

وأضاف رباح: "التناقض الأمريكي سيواجه بغضب شعبي دولي وعربي تأييداً للقضية الفلسطينية"، مبيناً أن حديث نتنياهو عن الفشل الفلسطيني في الأمم المتحدة تنكر واضح للتخوف الإسرائيلي من التقدم الفلسطيني.

البث المباشر