عباس يقدم طلب العضوية ويحذر من انهيار السلطة

غزة – الرسالة نت

حذر رئيس السلطة محمود عباس –أبو مازن- من تواصل الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن سياسة (إسرائيل) ستدمر فرص تحقيق حل الدولتين، وتهدد بتقويض وضرب جهود السلطة، "بل وتهدد بإنهاء وجودها". وفق قوله.

وقال عباس خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 66 بنيويورك مساء اليوم الجمعة: "دخلنا المفاوضات بقلوب مفتوحة وآذان صاغية ونوايا صادقة وجهزنا ملفاتنا؛ لكن جوهر المسألة هنا رفض الحكومة الصهيونية وتعنتها الدائم" .

وأضاف: "كل جهود ومساعي المفاوضات الصادقة كانت تتحطم دائماً على صخرة الحكومة الإسرائيلية".

وتابع: "قبل عام في مثل هذا الوقت وفي قاعة الأمم المتحدة،علق كثير من قادة الدول آمالاً على جولة جديدة من المفاوضات انطلقت برعاية مباشرة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومصر والأردن واللجنة الرباعية على أن تتوصل خلال عام واحد لاتفاق سلام"، مستدركاً: "لكن جميع هذه الجهود باءت بالفشل".

وجاء خطاب عباس بعد تسليمه طلب عضوية فلسطين للمنظمة الدولية، للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وأشار أبو مازن إلى أن السلطة لم تيأس، وواصلت جهودها لإحياء المفاوضات من جديد، قائلاً: "لم نترك بابا إلا وطرقناه ولا دربا إلا وسلكناه ولا جهة رسمية أو غير رسمية لها وزنها وتأثيرها، إلا وخاطبناها وتعاطينا بايجابية مع مختلف المقترحات".

وأكد سعي السلطة للحصول على دور أكبر وأكثر حضوراً وفعالية في الأمم المتحدة من أجل العمل على تحقيق سلام عادل وشامل، يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني كما حددتها القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة.

وأردف قائلاً: "ارتبطت القضية الفلسطينية بالأمم من خلال القرارات والدور الجوهري والمقدر لوكالة الغوث عبر تجسيدها النواحي الإنسانية".

واتهم رئيس السلطة (إسرائيل) بمواصلة حصار قطاع غزة واستهداف المواطنين بالقصف المدفعي، محملاً إياها المسئولية الكاملة على جرائم المستوطنين بالضفة المحتلة.

وأكد أن الاحتلال يواصل حصار القدس بحزام استيطاني، مستطردا "انجاز السلام المنشود يتطلب الإفراج عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال" .

وفي سياق متصل؛ جدد أبو مازن استعداد السلطة ومنظمة التحرير للعودة إلى طاولة المفاوضات، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو إقامة الدول الفلسطينية فوق الأراضي المحتلة عام 67.

وقال: "لا أعتقد أن أحدا لديه ذرة ضمير ووجدان يرفض حصولنا على عضوية كاملة في الأمم المتحدة".

وعلى الصعيد الصهيوني؛ أعرب رئيس حكومة الكيان بنيامين ناتنياهو عن أسفه لتقديم عباس طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة .

وترأس الجلسة الـ66 في نيويورك الأربعاء القطري ناصر بن عبد العزيز النصر بعد انتخابه من قبل الجمعية العمومية.

البث المباشر