قائد الطوفان قائد الطوفان

"فلسطين تتذكر".. التاريخ بلا زيف

الرسالة نت  - وكالات

يقدم معرض "فلسطين تتذكر" للفنان الأرمني الراحل إيليا كهفيدجيان -تتواصل فعالياته في عمان- مجموعة نادرة من الصور التقطت باللونين الأبيض والأسود لفلسطين قبل النكبة، وتسلط الأضواء على نواحي الحياة الاجتماعية فيها وعلى شخصيات تاريخية لعبت دورا في تاريخها.

ويضم المعرض -يستمر حتى 19 أكتوبر/تشرين الأول المقبل- 116 صورة من بين مجموعة كهفيدجيان البالغة 2500 صورة ويعود بعضها لعام 1860، وتسجل تفاصيل الحياة في فلسطين قبل النكبة راصدة ذاكرة نازفة منذ ما قبل الانتداب البريطاني واحتلال فلسطين على يد العصابات الصهيونية.

ويصادف المعرض ذكرى مذبحة مخيمي صبرا وشاتيلا وكذلك الطلب الفلسطيني للاعتراف بدولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس وبعضوية كاملة في الأمم المتحدة.

ويؤكد رجل الأعمال صبيح المصري أن المعرض يمثل خطوة لإثبات عروبة فلسطين؛ "حتى لا ننسى أرض الآباء والأجداد".

ووصف المصري الادعاءات الصهيونية القائلة إن "فلسطين بلا شعب" بأنها "نكتة العصر"، مشيرا إلى أن مأساتنا تكمن في أن العالم يعرف الحقيقة لكن لا أحد يجرؤ على الكلام.

وقالت روزين كفتجيان -حفيدة الفنان وهي من مواليد القدس- من جانبها إن مشاعرها لا توصف وهي تتفحص مجموعة الصور التي تثبت عروبة فلسطين.. "كانت لدينا موسيقى ومكتبات وفنون وحياة متكاملة"، كما تقول.

وكشفت أنها تحتفظ بصورة حريق كنيسة القيامة في الأربعينيات من القرن الماضي، وأن الإنجليز سجنوا جدها أسبوعا لرفضه تسليم الفيلم وقام بتهريبه مع سيدة، مضيفة: "كان يجازف بحياته من أجل صورة لمحبوبته فلسطين".

ومن وجهة نظر منسق التيار القومي التقدمي بالأردن خالد رمضان فإن الصور تؤكد عروبة فلسطين، "وتدحض المزاعم الصهيونية ومن يساندها حول ما يتعلق بعروبة فلسطين وعاداتها وتقاليدها ومواردها وأسلوب حياة أهلها ونشاطهم".

الفنان التشكيلي محمد الجالوس وصف المعرض من جهته بأنه يمثل حدثا ثقافيا لأهمية المجموعة المعروضة، "ويضم صورا نادرة التقطت لمناطق مختلفة في فلسطين ورصدت الحياة الاجتماعية والمدنية للشعب الفلسطيني قبل النكبة".

وأكد الجالوس أن الصور تشير بوضوح لوجود شعب متكامل كان يمارس حياته الطبيعية ونشاطاته الاقتصادية والزراعية، "على عكس الرواية التي حاول المغتصب الإسرائيلي ترويجها عن عدم وجود شعب فلسطيني قبل 48"، على حد تعبيره.

البث المباشر