أقاصيص

حسن الختام/ قاص من المغرب

ثأر

انزوى بأحد اركان غرفته، والدم الغزير ينزف من جرح غائر في ظهره. اقترب منه ابنه، ثم سأله: أبتاه، من صاحب الفعلة هاته؟أجاب بنبرة صارمة، والأنفة تملأ محياه: بني، إنه ثار قديم وعتيق، وضربة قاضية من يد عدو وصديق.

قلق

عدت الى بيتي  في الهزيع الاخير من الليل، بجلاله ووقاره رمقته ينتظرني على السرير.

علي

كان العم علي ممدداً على فراشه، ورأسه ويداه ملفوفة بضمادات. اقترب منه حفيده قائلا: جدي لماذا تخفي يديك عني؟

قبّله في جبينه، ثم أشار الى فرشاة موضوعة على طاولة بالقرب منه قائلا: بني، قد أرعبتهم تلك الخفيفة ..خافوا أن تهز عرش النظام برمته.

البث المباشر