غزة - الرسالة نت
نظمت الكتلة الاسلامية في جامعات وكليات القطاع اليوم الأربعاء 12/10/2011 مسيرات ووقفات طلابية حاشدة بحضور عدد من القيادات الوطنية والإسلامية وذلك بهجة وفرحة بصفقة تبادل الأسرى مع الاحتلال الصهيوني مقابل الإفراج عن الجندي الصهيوني جلعاد شاليط والتي تشتمل على الإفراج عن ألف أسير فلسطيني داخل السجون الصهيونية وجميع الأسيرات وعددهن 27 أسيرة .
وفي كلمة للدكتور صلاح البردويل القيادي بحركة حماس خلال الوقفة الطلابية التي نظمها مجلس الطلاب والكتلة الاسلامية في الجامعة الاسلامية أكد على أن إتمام صفقة تبادل الأسرى ما كانت لتتم لولا ثبات الأسرى ، وصمودهم أمام الغطرسة الصهيوني في سجون الاحتلال الصهيوني .
وأشار البردويل إلى أن صمود رجال المقاومة وثباتهم على مطالبهم وصمودهم في وجه الآلة العسكرية الصهيونية ، ومحافظتهم على شاليط لما يزيد عن 5 أعوام لهو نصر كبير لهم .
وأضاف: " أطلقنا على صفقة التبادل اسم " الوفاء للأحرار " وفاء لبعض تضحياتهم وعطائهم ، حيث شملت كافة المناطق الفلسطينية " الضفة وغزة والداخل " كما شملت كافة الفصائل الفلسطينية ، وهي فرحة فلسطينية خالصة ".
وتابع: "لأول مرة تمرغ بالمعايير الصهيونية التراب ، ولن نهدأ أو نرتاح حتى نبيض كافة السجون الصهيونية من كافة الأسرى".
وفى كلمة للأستاذ مشير المصري خلال وقفتين منفصلتين جرتا في الجامعة الاسلامية والكلية الجامعية قال " بعد ما يزيد عن 5 سنوات من أسر الجندي جلعاد شاليط نقف اليوم أمام نصر مؤزر وانجاز تاريخي كبير وأمام معركة رضخ لها الاحتلال رغم مؤامراته ومجازره البشعة ومحاولاته الفاشلة في الوصول لشالي ، لتحقق حماس ما سعت إليه .
وأضاف جاءت صفقة الأسرى ملبية للبيان الأول الذي أصدرته حماس منذ أسرها لشاليط بمطالبتها الإفراج عن 1000 أسير فلسطيني إضافة إلى الإفراج عن كافة الأطفال والنساء في سجون الاحتلال .
وأكد المصري أن تحرير الأسرى اليوم بصفقة التبادل إنما هو بوابة لتحرير كافة الأسرى من دنس الاحتلال ، مشيرا إلى أن قوة الإرادة وصلابة الموقف وطول النفس لحماس ومفاوضيها إنما يؤكد على قوة الحق وقوة موقفها وعزيمتها القوية وعدم تنازلها عن مطالبها رغم كل الظروف والمحن ، مبينا ان الهرولة لإرضاء الاحتلال وأذناب الاحتلال إنما هو مضيعة للوقت ومضيعة لحقوق وثوابت الشعب الفلسطيني .
وأوضح المصري أن المحكوميات العالية التي أنجزتها حماس حققت وجسدت وحدة وطنية شاملة لكافة أطياف وألوان الشعب الفلسطيني .
وفى بيان للكتلة الاسلامية أكدت على أن صفقة الأسرى تعتبر نصرًا مؤزرًا على عدوّنا، وانتصارًا حقيقيًّا لجميع أبناء شعبنا وفصائله المقاومة، وفوزًا كبيرًا للمقاومة التي حاول العدوّ ترويضها بكل الوسائل، واستخدم معها الاستخبارات والتكنولوجيا والحرب لكن دون نتيجة.
وأشادت الكتلة بصمود الشعب وبالمقاومة وكتائب القسام، مؤكدة على أنها الخيار الوحيد الذي يجيد التعامل مع الصهاينة، وليس مشاريع التسوية والمفاوضات العبثية التي لم تضع الأسرى على أجندتها.
وعبرت عن تحيتها لمصر وشعبها، وقيادتها التي كانت لوساطتها الحرة والنزيهة شرف السبق في تحقيق هذا الإنجاز الوطني والتاريخي.
وبينت الكتلة على أن هذه الصفقة تؤكد على وحدة الوطن ووحدة ألوانه خاصة وأنها لم تقتصر على فصيل بعينه ولا على بقعة جغرافية مخصوصة.
وقالت الكتلة في ختام بيانها " تؤكد المقاومة على أنها لن تنسى أسرانا الذين لا يزالون مغيبين في السجون ولم تشملهم الصفقة ، داعين المولى سبحانه أن نراهم قريبًا بيننا، وما ذلك على الله بعزيز " .