د. بحر يستهجن تصريحات المالكي

غزة – الرسالة نت

أبدى د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي استهجانه البالغ لموقف السلطة الفلسطينية الذي يشكك في مضمون وتوقيت صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال.

وقال بحر في بيان صحفي الجمعة وصل " الرسالة نت " : "فوجئنا بوزير الشئون الخارجية في حكومة رام الله غير الدستورية رياض المالكي يشكك في صفقة تبادل الأسرى من حيث توقيتها، زاعما أنها جاءت لإحراج السلطة بعد خطوة أيلول، كما ينتقد إبعاد بعض الأسرى في إطار الصفقة، وكأنّ السلطة التي يمثلها المالكي قد ساءها صفقة تبادل الأسرى التي تشكل إنجازا تاريخيا هاما في حياة وتاريخ شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية".

وأكد بحر أن تصريحات المالكي تسيء إلى شعبنا وفصائله المقاومة، كما تسيء إلى الأسرى وأهليهم الكرام الذين رافقوا منحنيات وتعرّجات وتفاصيل وصعوبات صفقة التبادل منذ أسر "شاليط" لحظة بلحظة على أمل الحرية واللقاء.

ولفت إلى أن هذه التصريحات تشكل خروجا عن الخط الوطني، وتعبر عن حالة نفسية حاقدة على المقاومة وإنجازاتها، ورغبة في إفساد الفرحة الكبرى لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية التي تشكل عمقه الاستراتيجي وكل محبيه في أصقاع الأرض من أحرار العالم.

وتساءل بحر باستغراب: "هل خطوة أيلول أهم من صفقة تبادل الأسرى التي يتم من خلالها تحرير 450 أسيرا مقاوما من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، وتبييض السجون من الأسيرات، والإفراج عن عدد آخر معتبر من الأسرى؟!".

وأكد بحر أن السلطة تحاول عبر بعض المسئولين الذين يتم انتقاؤهم بعناية على شاكلة رياض المالكي إفراغ إنجاز صفقة التبادل من مضمونه وتشويهه لدى الرأي العام الفلسطيني بأشكال وأساليب مختلفة.

وشدد بحر على أن صفقة التبادل تشكل إنجازا رائعا ومكسبا استراتيجيا كبيرا لشعبنا الفلسطيني بكافة فصائله ومشاربه السياسي والفكرية، وأن محاولة تشويهها أو الانتقاص منها تعبر عن اتجاه مشبوه وخيار غير وطني لا يمكن قبوله أو السكوت عليه بأي حال من الأحوال.

وأشار بحر إلى أن الصفقة حققت حوالي 90% من مطالب المقاومة الفلسطينية، وكسرت المعايير الصهيونية المتعجرفة، وأجبرت حكومة الاحتلال على الإذعان والرضوخ في نهاية المطاف.

وتابع بحر مذكرا: "هل نسي أو تناسى المالكي وأمثاله أن السلطة الفلسطينية تواطأت مع الاحتلال في العديد من المرات لإبعاد المقاومين والمجاهدين، وها هم مبعدو كنيسة المهد يدفعون ثمن موقف السلطة حتى اليوم"، مؤكدا أن الفرق شاسع والبون كبير بين الإبعاد المصبوغ بالتواطؤ في إطار التنسيق التعاون الأمني مع الاحتلال وبين الإبعاد المحدود لعمالقة الأسرى ذوي الأحكام المؤبدة في سجون الاحتلال الذين يخرجون مكللين بانتصار المقاومة على شروط وصلف الاحتلال.

ودعا بحر السلطة الفلسطينية في رام الله وحركة فتح وعلى رأسها السيد محمود عباس إلى توضيح موقفها من تصريحات المالكي، والعمل على عزله وطرده من المؤسسة الفلسطينية الرسمية كونه يهدد جهود الوحدة الوطنية والتوافق الوطني الفلسطيني ويهدم الإنجازات الوطنية الكبرى ويستفز مشاعر الملايين من أبناء شعبنا الذين ينتظرون لحظة تحرير الأسرى بفارغ الصبر.

البث المباشر