قائد الطوفان قائد الطوفان

عائلة "عطون".. فرحة ممزوجة بألم الفراق

الرسالة نت  - امينة زيارة

رغم عدم احتضان "أم أحمد عطون" نجلها الأسير المحرر "محمود" الذي قضى 19 عاما في سجون الاحتلال، إلا أنها عاشت فرحة لا توصف، حيث وقفت على باب منزلها شامخة تستقبل المهنئين وتدعو الله أن يجمعها قريبا بابنها المبعد إلى تركيا.

"الرسالة نت" تواصلت مع عائلة "عطون" مهنئة اياها بالإفراج عن محمود من سجون الاحتلال وأعدت التقرير التالي.

فرحة ناقصة

وتقول أم احمد عن تحرير ابنها  ضمن صفقة التبادل:" لم اكن اتوقع خروج محمود بعد أن أصدر الاحتلال بحقه حكما بالسجن ثلاث مؤبدات وأربعين عاماً قضى منهم 19 عاما، لذا فقد كانت سعادتي بالصفقة لا توصف".

وتشير إلى أنها لم تكن تعرف طعما للنوم خلال الأسبوع الماضي، وكانت تدعو الله لتلك للأيدي التي مرغت انف الاحتلال وأفرجت عن 1027 أسيرة وأسيرة".

وتضيف" آلمني كثيراً إبعاده إلى تركيا دون أن أراه أو احتضنه كباقي أمهات الأسرى المحررين إلا أنني أقمت له عرسا وطنيا وكأن محمود ينير بيتي.

وأردفت:" اليوم يودع محمود الأسر وفلسطين ولكني أرجو من الله أن يتم الافراج عن باقي الأسرى وأن يجمعني بوالدي من جديد".

الاعتقال أقسى من الإبعاد

"أيهما أقسى الإبعاد أم البقاء في الاعتقال؟" سؤال هز أم أحمد لتسارع بالقول: الإبعاد أرحم بكثير من الاعتقال، مؤكدة أن الأسرى يتعرضون يوميا للإهانة والمذلة من قبل ادارة السجون الاسرائيلية.

وتابعت:" ابني رأى الحرية التي حرمها منه الاحتلال اخيرا، رغم انه أبعد لتركيا، مطالبة انقرة باحتضان الأسرى المبعدين اليها والمحافظة عليهم.

وعن أسباب عدم ذهابها لرؤية محمود عند معبر رفح ، أكدت أن الاحتلال يمنع المقدسيين التنقل خارج المدينة بدون جواز سفر أردني، مشيرة إلى أن الجواز قد سحب منها قبل سبع سنوات ولم تتمكن من استخراج غيره، و"حرمني من توديع ابني".

وأوضحت أن فرحتها منقوصة ليس لإبعاد محمود بقدر عدم خروج أصدقائه في السجون، وخاصة صديقه "محمود عيسى"، داعية كتائب القسام لاختطاف المزيد من الجنود حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين.

حلم باللقاء

أما والد المحرر - كان يشارك جاره ناصر عبد ربه" فرحة الإفراج عن ابنه- فقد رحب "بالرسالة" التي قدمت أحر التهاني والتبريكات بالإفراج عن نجله محمود -عبر الهاتف، وقال:" نعيش اليوم فرحة لا توصف بالإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة، لافتا إلى أنه وزع الحلويات على أهالي الحي رغم أن ابنه محمود ابعد للخارج".

وتمنى أبو أحمد أن يحصل على جواز سفر أردني ليتمكن من السفر لتركيا ليحتضن محمود الذي غاب عنه 19 عاما ويزوجه.

وشكر أبو احمد المقاومة الفلسطينية وخاصة كتائب القسام على هذا الانتصار الوطني الكبير. 

وكانت سلطات الاحتلال قد أبعدت بموجب صفقة التبادل مع حركة حماس أربعين اسيرا إلى الخارج ، موزعين على النحو التالي:   15 أسيرا  إلى سوريا بينهم الأسيرة أمنة منى، و 11 أسيرا  إلى تركيا ، و 15 أسيرا إلى العاصمة القطرية الدوحة، وأسيرة إلى الاردن  وهي أحلام التميمي.

يذكر أنه بموجب الصفقة يعود 247 أسيرا فلسطينيا إلى بيوتهم وهم: 131 إلى غزة، و96 إلى مناطق بالضفة الغربية، و14 إلى القدس، وخمسة إلى داخل الخط الأخضر، وواحد إلى الجولان، بينما سيجري إبعاد 203 أسرى وهم: 40 إلى الخارج لدول من بينها تركيا ومصر وقطر والأردن، و163 إلى غزة.

ومن المقرر إتمام المرحلة الثانية التي تتضمن الإفراج عن 550 أسيرا خلال شهرين.

البث المباشر