الرسالة نت - أيمن الرفاتي
أكد الأسير المحرر محمد أبو عطايا أن صفقة التبادل "كادت تتوقف في اللحظات الأخيرة قبل اتمامها", مرجعاً ذلك إلى محاولة ادارة السجون (الإسرائيلية) الضغط على الأسرى للتوقيع على وثيقة تعهد بعدم العودة للمقاومة بعد الافراج عنهم.
وأوضح أبو عطايا في تصريح خاص لـ"الرسالة نت " أن عدد من ضباط المخابرات (الإسرائيلية) الشاباك وإدارة السجون كانوا يتواجدوا في إحدى الغرف لإنهاء الاجراءات النهائية لخروجنا, وهدفوا إلى إرغام الأسرى على التوقع على الوثيقة, واصفاً الوثيقة بالقول: " الوثيقة مخزية وهي وثيقة عار على أبطال المقاومة".
ولفت إلى أن الأسرى منذ اللحظات الأولى التي علموا بوجود هذه الوثيقة "تكون لديهم رفض كامل لها دون مشاورة لأن جميع الأسرى لا يمكن أن يقبلوا على أنفسهم مثل هكذا تعهدات".
وأردف :"في البداية حاول الشاباك الضغط على أول أسيرين دخلا لغرفة إنهاء الإجراءات التي كان يتواجد بها عدد من رجال الشاباك ومصلحة السجون, وشاهدا الورقة فرفضوها بشكل سريع ما دفع إدارة السجن لحجزهم في زنزانة صغيرة في محاولة للضغط عليهم وإرهابهم, لكنهم صمدوا واستمروا في الرفض".
وبين المحرر أبو عطايا "أن الأسرى رفضوا الإجراءات (الاسرائيلية) ورفضوا الخروج من الزنازين التي تواجدوا فيها كي لا تبتزهم إدارة السجون".
وأوضح أن الأسرى المحررين ردوا على ادارة السجون بالتصعيد ورفضوا أيضاً التشخيص المدني, مؤكداً أن الاسرى صمموا على ادارة السجون: "إذا استمر هذا الشرط فسنبقى هنا ولا نريد أن نخرج".
ونوه إلى أن ادارة السجون -في هذه اللحظة- أحرجت وأصبحت في اضطراب ولم تعرف ماذا تفعل في استمرار الرفض المطلق من الأسرى, ما دفعها لاستدعاء الوسيط المصري بشكل عاجل.
واستطرد :"وعندما جاء الأخوة المصريون المشرفون على هذه الصفقة وتحدثنا إليهم بأننا لا يمكن أن نوقع على هذه الشروط ولا نريد الخروج إذا استمر هذا الشرط (الإسرائيلي), وبالتالي هم أبلغوا القيادة المصرية وقيادة المقاومة برفضنا، الأمر الذي تم المراجعة فيه ما جعل (إسرائيل) ترتبك في ظل التهديد بتعطيل الصفقة.
وختم ابو عطايا بالقول :"خلال وقت قصير جاءنا الخبر بأن (إسرائيل) خضعت لشروطنا وأنه لا توقيع على تعهدات بعدم العودة للمقاومة بعد الإفراج عنا(..) الاحتلال لا يمكنه فرض شروط علينا".