الرسالة نت - وكالات
"الإسلاميون هم القوة السياسية الشرعية في الدول التي وصلها قطار الربيع العربي، لأن وصولها إلى صندوق الاقتراع سيكون بإرادة شعبية، وسوف تسيطر على مقاليد الأمور رغما عن أنفنا وسواء أحببنا ذلك أم لا".. هذا ما خلص إليه الكاتب الأمريكي دويل مكمانوس في مقاله الذي نشره بصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية.
وقال الكاتب في موضوعه الذي جاء بعنوان "المسجد والدولة": "في تونس من المتوقع أن يحصل الإسلاميون على أكبر حصة من مقاعد البرلمان في الانتخابات التي جرت في مرحلة ما بعد الثورة، وفي مصر يتوقع أن يحصل الإخوان المسلمون وهم الفصيل السياسي الأكثر قوة على جزء كبير من المقاعد، وفي ليبيا لعب الإسلاميون دوراً رئيسياً في الثورة التي أطاحت بمعمر القذافي، ويحتمل أن يكونوا لاعبين رئيسيين في أي حكومة جديدة".
هذا الأمر باختصار - بحسب الكاتب - المعضلة التي تواجه الولايات المتحدة وغيرهم ممن يخافون من وصول الإسلاميين في العالم العربي والتحول إلى إيران جديدة، عدائية وديمقراطية بالاسم فقط.
وتابع الكاتب: "كثير من الإسلاميين يريدون أن يكون الإسلام دين بلدانهم الرسمية، إنهم يريدون نوعا من الشريعة الإسلامية لتكون أساسا للقانون المدني، إنهم لا يحبون إسرائيل، ولا يحبون سياسة الولايات المتحدة، وأمريكا لديها معهم مشاكل رئيسية حيث لا يمكنها استبعادهم أو تهميشهم لأنهم يشكلون قوة سياسية مشروعة، ومن المرجح أن يفوزوا في انتخابات حرة".
وأكمل: "إذا كانت مصر وتونس وليبيا تتجه نحو الديمقراطية، فإن عليها إيجاد وسيلة للتوفيق بين الإسلام والتعددية، ويمكن أن يحدث ذلك من خلال انخراط أكبر من الدول الغربية مع الإسلاميين، عبر حثهم على اللعب على طريقة القواعد الديمقراطية والتعامل معهم بوصفهم لاعبين مشروعين".