قائد الطوفان قائد الطوفان

(إسرائيل) تلوح بمهاجمة نووي إيران

الرسالة نت- وكالات

لوّح وزير الحرب (الإسرائيلي) إيهود باراك بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مؤكداً أن (تل أبيب) قد تضطر للدفاع عن مصالحها من دون الاعتماد على جهات خارجية.

وتزامن ذلك مع توجيه (إسرائيل) تعليمات إلى سفرائها في العالم بتمرير رسائل إلى الدول التي يعملون فيها بأن فرص فرض عقوبات ناجعة على إيران تتضاءل.

ونقلت وسائل إعلام (إسرائيلية) عن باراك قوله خلال اجتماع للجنة المالية التابعة للكنيست اليوم الثلاثاء:" إن أحد الأمور البارزة التي تظهر من التمعن بالشرق الأوسط في العام الأخير هو استنتاج أنه قد تنشأ فيه أوضاع تضطر فيها (إسرائيل) إلى الدفاع عن مصالحها والإصرار على أمور هامة لها بنفسها من دون الاعتماد على قوى إقليمية أو أخرى لمساعدتها".

وأشار باراك إلى أن الوضع الجيوإستراتيجي والاقتصادي، -الداخلي والخارجي-، مميز ولم تشهد (إسرائيل) مثيلا له، "فهناك الربيع العربي الذي زلزل بعض الدول العربية، إلى جانب تغيرات لدى الشعوب والأنظمة يصعب توقع نهايتها، وهذه الأمور تنشئ تحديات أمنية جديدة مثيرة للقلق وليست بسيطة".

وطالب باراك لجنة المالية البرلمانية بزيادة الموازنة العامة بمبلغ من سبعة إلى ثمانية مليارات شيكل (حوالي 1.91 إلى 2.2 مليار دولار) ليتسنى تحويل المبلغ إلى ميزانية الأمن، مشدداً على أنه من خلال زيادة هذه الميزانية سيكون بالإمكان إدارة الاحتياجات الأمنية بصورة مسؤولة.

وتأتي تصريحات باراك بعد أن كشفت تقارير (إسرائيلية) عن وجود اتفاق بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية وسط معارضة من جانب جميع قادة الأجهزة الأمنية (الإسرائيلية).

تشديد العقوبات

كما تتزامن هذه التصريحات مع توجيه وزارة الخارجية (الإسرائيلية) تعليمات إلى سفرائها في العواصم المركزية في العالم بتمرير رسائل شديدة اللهجة إلى أعلى المستويات في الدول التي يعملون فيها بأن فرص فرضها عقوبات ناجعة على إيران تتضاءل.

وقالت صحيفة هآرتس (الإسرائيلية) اليوم إن حملة بهذا الصدد تتضمن تكثيف الجهود الدبلوماسية (الإسرائيلية) على خلفية اقتراب موعد نشر الوكالة الدولية للطاقة النووية تقريرا في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، تقول (إسرائيل) إنه سيكشف تفاصيل جديدة حول حجم البرنامج النووي العسكري الإيراني.

ووفقا لهآرتس فإن (إسرائيل) والولايات المتحدة تعتزمان استخدام هذا التقرير في حملة سياسية إعلامية في أنحاء العالم من أجل الدفع باتجاه عزل إيران.

واعتبرت وزارة الخارجية (الإسرائيلية) أن تراجع التعامل الدولي مع البرنامج النووي الإيراني بث رسائل إشكالية تجاه المجتمع الدولي تختلف عن رؤية (إسرائيل) لأهمية مواجهة إيران.

وقالت هآرتس إن المعلومات المتوفرة لدى (إسرائيل) تفيد أن إيران تنجح في الحفاظ على وتيرة مستقرة لتخصيب اليورانيوم بمستوى متدن رغم العقوبات, مؤكدةً أن الإيرانيين يتحدثون عن رغبتهم في مضاعفة وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب بثلاثة أضعاف والوصول إلى تخصيب بمستوى 20% ونقل أجهزة الطرد المركزية الموجودة بالمنشأة النووية غير المحمية في نطنز إلى منشأة تخصيب اليورانيوم المقامة بباطن الأرض بمدينة قُم.

وذكرت الصحيفة أنه في موازاة ذلك يواصل الإيرانيون إقامة مفاعل مياه ثقيلة في مدينة أراك، من شأنه أن يمكنهم من فتح مسار لإنتاج البلوتونيوم والوصول إلى قنبلة نووية.

من ناحية أخرى, عبر مسؤول رفيع في الخارجية (الإسرائيلية) عن تخوف من أن تطورات سياسية داخلية في عدد من الدول، مثل تغير القيادة في روسيا والصين عام 2012 وانتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة وفرنسا نهاية العام المقبل، ستضع صعوبات أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما وقادة دول أخرى بشأن تشديد العقوبات.

وقالت الصحيفة إنه لهذا السبب فإن (إسرائيل) مهتمة ببلورة تحالف مؤلف من عدة دول غربية تفرض عقوبات مستقلة وخارج إطار مجلس الأمن الدولي مثل عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي.

وتتعلق العقوبات التي تطالب بها (إسرائيل) وتعتبر أنها ستلحق ضررا كبيرا بالنظام الإيراني بحظر أية اتصالات مع البنك المركزي الإيراني وحظر شراء النفط الخام الإيراني وفرض عقوبات أخرى على شركات طيران ونقل بحري.

البث المباشر