القاهرة- الرسالة نت
يصل رئيس السلطة محمود عباس إلى القاهرة غداً لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين المصريين تسبق لقاءه المرتقب مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الخميس المقبل.
في غضون ذلك، استبعد مصدر مصري رفيع أن يتوجه عباس إلى غزة وقال لـ "الحياة" اليوم الإثنين : "أبو مازن لن يذهب إلى القطاع قبل تطبيق اتفاق المصالحة على الأرض بحيث يلمس المواطن الفلسطيني بنفسه نتائجها وتنعكس إيجاباً على مظاهر حياته".
وأقر بأن هناك ضغوطاً فعلية تمارس على رئيس السلطة الفلسطينية، سواء من الإدارة الأميركية أو من (الإسرائيليين) لإثنائه عن خطوة لقاء مشعل وإنجاز المصالحة, وأضاف: "أبو مازن ماض في موقفه رغم هذه الضغوط".
ولفت المسؤول المصري إلى الانسداد التام في أفق المسار السياسي، خصوصاً في ظل عدم تمكن الإدارة الاميركية من إجراء أي حراك حقيقي على صعيد ملف عملية "السلام" في ظل انشغالها بالتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة، ورجح بقاء عملية "السلام" معطلة خلال العام ونصف العام المقبل.
وتابع: "واشنطن وإسرائيل معنيتان باستمرار الانقسام وعدم تحقيق الوحدة الفلسطينية" وأردف قائلاً: "القوى الخارجية تستخدم الانقسام ورقة لتنفيذ سياساتها التي تحول دون التوصل الى إقامة الدولة الفلسطينية، وكذلك تستخدمه كعنوان لضرب غزة وكمبرر لفرض العقوبات عليها".
وأوضح المسؤول المصري أن بعض الدول الأعضاء في الامم المتحدة يعتبرون أن السلطة الفلسطينية غير مؤهلة للعضوية باعتبارها لا تسيطر على 40 في المئة من أراضي السلطة.
ورأى أن التوافق على تعيين رئيس حكومة خلال المرحلة المقبلة سيمهّد للتوافق على القضايا الخلافية، كاشفاً أنه تم استبعاد رئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض بالتوافق بين الحركتين (فتح وحماس).