قائد الطوفان قائد الطوفان

(إسرائيل) تعيد إدارته

آمال تجار غزة في تخفيف الحصار تتبخر

غزة- فادي الحسني

تبخرت الوعود (الإسرائيلية) بإجراء تسهيلات على معابر قطاع غزة  التجارية تخفف الحصار المفروض منذ خمسة أعوام، مع ابقاء قوائم حظر المواد الخام.

ولم توف (إسرائيل) بتعهداتها لرجال الأعمال الفلسطينيين الذين التقاهم ممثلون عن حكومة (تل أبيب) في معبر بيت حانون (إيرز) مطلع الأسبوع الحالي، من أجل بحث سبل إنهاء الحصار القائم.

ونفى رجال أعمال وأصحاب مصانع في القطاع وصول شاحنات المواد الخام التي وعد الاحتلال بإدخالها عبر معبر "كرم أبو سالم"، مؤكدين أن الاحتلال لم يقدم أية تسهيلات جديدة.

وقال نائب رئيس جمعية رجال الأعمال على الحايك: "إن التجار ورجال الأعمال لم يشعروا بأية تسهيلات جديدة على المعابر التجارية، وما جرى ادخاله لم يرتق لمستوى تطلعاتنا ومطالبنا".

وأضاف الحايك "تم ادخال 70 شاحنة محملة بالإسمنت والحديد والحصمة فقط، في حين أنه جرى الاتفاق مع الجانب (الإسرائيلي) على إلغاء جميع قوائم المنع المتعلقة بالمواد الخام والسيارات ومعدات المصانع".

مشاكل القطاع الخاص

وجاء الاجتماع الثنائي بين وفدي رجال الأعمال وممثلين عن الحكومة (الإسرائيلية) بزعم تعرف الأخيرة على المشاكل التي يعاني منها القطاع الخاص بغزة، لكنها لم تقدم حلولاً عملية لتلك المشاكل.

وقال الحايك "لا دواعِ لاستمرار الحصار، وبخاصة ان حجة الاحتلال المتمثلة في أسر الجندي (جلعاد شاليط) قد انتهت، لهذا يجب رفع الحصار عن القطاع بشكل كامل".

وشدد على ضرورة إدخال المواد اللازمة لإعادة إعمار المصانع التي دمرتها (إسرائيل) في الحرب على غزة، والمتعطلة جراء الحصار، والبالغ عددها 3900.

وينفي أبو حسين نويجع صاحب مصنع للبلوك إدخال الاحتلال المواد الخام اللازمة في صناعة الخرسانة المسلحة، مؤكداً أن الحديث عن تسهيلات أمر عارٍ عن الصحة.

ويذهب معتز الحداد صاحب مصنع لأدوات الكهرباء إلى ما ذهب إليه سابقه، حيث عبر عن بالغ أسفه نتيجة إبقاء أمر التشديدات على المعابر التجارية على ما هو عليه.

وقال الحداد :"بكل اسف لم نشهد أية تسهيلات، ولم نبلغ بتحسينات في الأيام المقبلة"، معبراً عن أمله في أن تنهي (إسرائيل) حصارها المفروض على غزة.

من جانبه عبر رجل الأعمال الفلسطيني مأمون ابو شهلا عن استياءه نتيجة تردي الحالة الاقتصادية في قطاع غزة، قائلاً :"نحن بالكاد نتنفس وليس لدينا أي صناعة في الوقت الحالي ولا نزعم أن لدينا حياة اقتصادية في القطاع لتواصل الحصار (الإسرائيلي) الجائر".

وأضاف أبو شهلا "نحن نعيش حياة مؤقتة ولدينا قلق شديد على المستقبل، لأنننا غير قادرين على التخطيط للمدى البعيد وليس لدينا استثمارات ممكن أن تضخ في الحياة الاقتصادية"، مبينا أن الاحتلال "(الإسرائيلي) يعيد إدارة الحصار وليس بحث إنهائه كليا عن قطاع غزة.

وحتى أمس الأربعاء لم تدخل سوى 320 شاحنة محملة بالمساعدات الغذائية بالإضافة الى ضخ كميات محدودة من غاز الطهي.

وأكد رائد فتوح مسؤول لجنة تنسيق إدخال البضائع إلى غزة أن هذه الشاحنات ستكون محملة بالمساعدات وللقطاعين التجاري والزراعي، ومن ضمنهم 10 شاحنات أسمنت و20 شاحنة  حصمة لعشرة مصانع تم تدميرهم في الحرب الأخيرة على القطاع، في حين أنها شملت  16 شاحنة أسمنت وحديد بناء و 48 شاحنة حصمة و ذلك لصالح مشاريع وكالة الغوث، و20 شاحنة  حصمة لصالح مشاريع الــ  UNDP و4 شاحنات محملة بأعمدة كهرباء وقطع غيار  لصالح سلطة الطاقة.

البث المباشر