قائد الطوفان قائد الطوفان

الدعوة لمليونيه رغم استقالة شرف

القاهرة.. قتلى بالعشرات والمجلس يدعو لحوار

القاهرة-الرسالة نت

استمرت الاحتجاجات في مصر على خلفية أحداث ميدان التحرير التي قتل فيها نحو 35 متظاهرا لليوم الرابع على التوالي، على الرغم من دعوة المجلس العسكري الأعلى الحاكم في مصر إلى حوار عاجل مع القوى السياسية لبحث سبل الخروج من الأزمة بعد تقديم عصام شرف استقالة حكومته

وأفاد مراسل الجزيرة بأن متظاهرين اثنين قتلا وجرح نحو 60  آخرين في اشتباكات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في الإسماعيلية بشمال شرقي مصر. كما وقعت مواجهات في أسيوط بصعيد البلاد أسفرت عن إصابة 19 شخصا.

وفي بورسعيد, اعتصم المئات أمام مديرية الأمن استعدادا للمشاركة في مليونيه دعا اليها عدد من القوى الثورية والشبابية المصرية تحت عنوان " مليونية إنقاذ الوطن".

وكان المجلس العسكري الأعلى الحاكم في مصر قد دعا إلى حوار عاجل مع القوى السياسية، كما دعا جميع المواطنين إلى "الالتزام بالهدوء وخلق مناخ من الاستقرار بهدف مواصلة العملية السياسية من أجل الوصول لنظام ديمقراطي يضع مصر في المكانة اللائقة لها بين الأمم", مكررا أسفه لسقوط ضحايا في الأيام الثلاثة الماضية.

وقبيل دعوة المجلس إلى مشاورات عاجلة مع القوى السياسية, كانت مصادر من المجلس العسكري قد قالت إنه يسعى إلى توافق على رئيس جديد للوزراء قبل أن يقبل استقالة حكومة عصام شرف التي قال مراسل للجزيرة في القاهرة إنها تمنت على المجلس قبولها.

وتردد في وقت متأخر أمس الاثنين أن المجلس قبل استقالة الحكومة بعد وقت قليل من تقديمها, لكن التلفزيون المصري قال إنه لم يبت فيها بعد.

أزمة فاستقالة

وقال مصدر في الحكومة المستقيلة أن قبول الاستقالة يعني تأجيل الانتخابات التشريعية المقرر أن تجرى أولى مراحلها الاثنين المقبل.

وكانت حكومة شرف قد قررت تقديم استقالتها مع اتساع نطاق الاحتجاجات في القاهرة وفي مدن أخرى مثل الإسكندرية والسويس تنديدا بما عده المتظاهرون تدخلا عنيفا لقوات الأمن أوقع في ثلاثة أيام 35 قتيلا ونحو 2000 جريح.

ويقول المحتجون -الذين يرددون جملة من المطالب بينها تحديد جدول زمني واضح لنقل الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة بالكامل- إن تدخل قوات الأمن يذكر بالأساليب القمعية التي استخدمت أيام ثورة 25 يناير.

مليونية الثلاثاء

وعلى الميدان, لم يهدئ الإعلان عن استقالة الحكومة المحتجين الذين يستعدون لمظاهرة ضخمة اليوم الثلاثاء في ميدان التحرير بعنوان "مليونية إنقاذ الوطن".

وتزايدت أعداد المحتجين في ميدان التحرير بعد كر وفر مع قوات الأمن التي انسحبت من محيط الميدان, وتركز انتشارها في الشوارع المؤدية إلى مقر وزارة الداخلية, خاصة في شارع محمد محمود.

وقال مراسل الجزيرة إن المتظاهرين يرون أن استقالة حكومة شرف ليست كافية مع أن قسما منهم استقبل الخبر بالتصفيق والزغاريد, لكنه لاحظ أنه ليس هناك اتجاه واحد في ميدان التحرير بشأن الإجراءات المطلوبة لتهدئة الوضع.

وقال عمر صلاح عضو المكتب التنفيذي لائتلاف قوى الثورة للجزيرة إن المحتجين ماضون في المظاهرة المليونية, وإنهم سيرون ما إذا كان المجلس الوطني سيقبل استقالة حكومة شرف ويشكل حكومة إنقاذ وطني.

وأشار صلاح إلى بعض الاشتباكات التي استمرت حتى مساء أمس في الشارع المؤدي إلى وزارة الداخلية التي تحميها أيضا قوات من الجيش.

الإخوان وآخرون

وكانت جماعة الإخوان المسلمين قد وصفت ما يحدث في ميدان التحرير بأنه "إجرام ينم عن رغبة دفينة في محاولة استدراج من وصفتهم بالمخلصين في كل مكان لسحقهم وإشاعة الفوضى".

وطالب بيان صادر عن الجماعة المجلس العسكري "بوقف فوري للقتل والعدوان على المتظاهرين في كل الميادين، وسحب كل الآليات والجنود من تلك الميادين، وتحويل كل من أمر أو نفذ عمليات القتل والاعتداء على المتظاهرين والمعتصمين إلى التحقيق الفوري، وإصدار جدول زمني محدد لتسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة.

ونفى المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمود غزلان مشاركتها في مليونية ميدان التحرير.

لكن الأمين العام لحزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان محمد البلتاجي قال في تصريحات للجزيرة إنه يؤيد شخصيا المظاهرات المرتقبة, التي وصفها بأنها استعادة لزخم الثورة.

وشدد البلتاجي على أنه يتعين أن تكون هناك توصية من القوى السياسية بتشكيل حكومة إنقاذ كاملة الصلاحيات ولا تخضع لأي وصاية.

كما دعا إلى تشكيل هيئة تحقيق قضائية للتحقيق في أعمال القتل الأخيرة, مع التأكيد على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها.

وفي وقت لاحق أصدر الحزب بيانا أكد فيه عدم مشاركته في المليونية.

من جهته, قال عمر صلاح عضو المكتب التنفيذي لائتلاف قوى الثورة للجزيرة إن المجلس العسكري لم يقدم بعد ثمنا سياسيا يناسب ما حصل في ميدان التحرير.

المصدر: الجزيرة + وكالات

البث المباشر