الرسالة نت - أحمد الكومي
كشف "إبراهيم الديراوي" رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة، عن مساعٍ دولية تجرى الآن، لرفع حركة المقاومة الإسلامية حماس من قائمة "الإرهاب".
وقال الديراوي في تصريحات لفضائية "القدس" صباح الخميس: "إن الساحة الدولية بدأت تتعاطى إيجابياً مع حماس، وهناك معلومات تؤكد وجود جهود حثيثة لرفع الحركة من قائمة الإرهاب".
وأكد أن حماس باتت تملك فرصاً قوية للتعامل مع المجتمع الدولي، "وهو ما دفع الشارع الفلسطيني للتعامل معها، وتجربة أدائها السياسي بعدما حققت نجاحاً مشهوداً في خيار المقاومة المسلحة ضد إسرائيل". وفق قوله.
وشدد على أن الثورات العربية أثرت إيجابياً في القضية الفلسطينية، قائلاً: "الثورة المصرية بحد ذاتها، تصب في صالح حماس، ولن يكون هناك تواجد لحركة فتح ورئيسها محمود عباس إلا بالتفاوض مع الحركة الإسلامية".
وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية التي يجري التباحث فيها الآن بين مشعل وعباس في القاهرة المصرية، قال رئيس مركز الدراسات إن حركة فتح تمر الآن في مفترق طرق، يحدد مستقبلها التاريخي لدى الفلسطينيين.
واستدرك: "فشل موضوع التسوية مع إسرائيل، واستحقاق أيلول، وتخلي الإدارة الأمريكية عن عباس، كان دافعاً قوياً لتوجه فتح للمصالحة، ومحادثة حماس".
وأشار إلى اعتقاده بأن الرؤية باتت واضحة لدى عباس ومشعل حول لقائهما الآن، مؤكداً أنهما سيتباحثان في عدد من القضايا المفصلية، أهمها المصالحة وتشكيل الحكومة ومنظمة التحرير، والاتفاق على برنامج سياسي للشعب الفلسطيني.
ودعا الديراوي إلى أن تُظهر الحركتين حراكاً سياسياً ملموساً على أرض الواقع يعقب لقاء المصالحة، محذراً "من أن الشعوب أضحت قادرة على تغيير الحكومات والشخصيات".
واعترف بأن حماس بغزة تريد استمرار النجاح في إتمام المصالحة، بعدما حققت نموذجاً حقيقياً في نجاح صفقة تبادل الأسرى، مستطرداً: "المصالحة خيار استراتيجي، وحماس تريد أن تقدم نموذجاً رائعاً للشارع العربي، الذي بدوره يريد المقاومة الفلسطينية".
وختم رئيس مركز الدراسات بالقاهرة حديثه بالإشارة إلى أن عقد مؤتمر صحفي لعباس ومشعل يعقب لقائهما مباشرة، يبعث برسالة عاجلة للشعب الفلسطيني بنجاح المصالحة وإنهاء الخلاف، وفي حال لم يعقد المؤتمر، فإنه -والكلام للديراوي- "لا مصالحة تلوح في الأفق، والخيار حينها للشعب".