قائد الطوفان قائد الطوفان

محللون: الاعتقالات تهدد إتفاق المصالحة

الرسالة نت- مؤمن الخالدي

في وقت تستمر فيه الاعتقالات السياسية بالضفة الغربية المحتلة ينظر المحللين السياسيين نظرة تشاؤمية نحو المصالحة الفلسطينية التي كان من أبرز تفاهماتها إنهاء ملف الإعتقال السياسي إلى الأبد حتى يشعر المواطن بالإتفاق الذي جرى في القاهرة وسلسلة اللقاءات التي لحقته بين رموز حماس وفتح.

ويرى مصطفى الصواف الكاتب والمحلل السياسي أن الاعتقالات السياسية ستبقي على حالة الانقسام الفلسطيني, وقال في تصريح لـ"الرسالة نت" :"الاعتقالات السياسية جريمة بحق الشعب الفلسطيني وأبناءه ويهدف لتنفيذ أجندة خارجية".

وحول شعور المواطن الفلسطيني بالمصالحة أوضح الصواف أن الفلسطينيين متشائمين لأنه لم تتخذ حتى اللحظة أي خطوات تنهي هذا الملف.

من جهته, قال هاني البسوس المحلل السياسي : "الاعتقالات تعكس نوايا الأجهزة الأمنية في الضفة حول المصالحة وعدم جديتها في إنهاء حالة الإنقسام بعد لقاء رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل  في القاهرة".

وأضاف البسوس: "الرئيس عباس الشخص الوحيد القادر على إنهاء الاعتقالات السياسية، التي زادت حدتها في الأيام الأخيرة بحق كوادر وأنصار حركتي حماس والجهاد الاسلامي".

وتابع: "المواطن فقد شعوره بالتفاؤل تدريجياً لعدم وجود النوايا الحقيقية لدى بعض الأطراف في تحقيق المصالحة وإنجازها على الأرض".

وفي السياق قال طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي أن ملف الاعتقالات السياسية وحده لا يعطل تنفيذ المصالحة لأنها أشمل وأوسع من ذلك، قائلا: "ستواجه المصالحة صعوبات كبيرة خلال تنفيذها وستكشف خلافات جديدة بمرور الوقت".

وأوضح المحلل السياسي "للرسالة نت" أن المواطن "كان يتوقع من لقاء القاهرة ذهاب الطرفين لمصالحة حقيقية، لكنه أصبح يشعر أن اللقاءات لم تتغير في نمطها ووعودها مثل التي حدثت مسبقا، منوها أن السياسيين لم يقدموا مساحة للتعبير عن المجريات الحقيقية لتنفيذ الإتفاق".

يذكر أن الأجهزة الأمنية صعدت من حملات الاعتقال بحق أنصار حركة حماس, وكان آخرها اعتقال الأسير المحرر عامر أبو زعرور، بعد مداهمة منزل والده في بلاطة البلد منتصف الليل وتفتيشه تفتيشا دقيقا، كما اعتقل جهاز الأمن الوقائي أحمد صالح من بلدة قبلان، علما أنه تعرض للاعتقال والاستدعاء عدة مرات سابقا.

 

 

البث المباشر