قائد الطوفان قائد الطوفان

تشكيل "صندوق مالي" لتعويض متضرري الانقسام

الرسالة نت - أيمن الرفاتي

كشف إبراهيم أبو النجا القيادي بحركة فتح، اللثام عن جملة من الإجراءات ستشرع الفصائل الفلسطينية بتنفيذها، للوصول إلى "تطبيق صحيح" للمصالحة المجتمعية.

ومن أبرز ما تحدث به أبو النجا لـ "الرسالة نت" هو توجه الفصائل إلى تشكيل صندوق مالي؛ لتعويض متضرري الانقسام الفلسطيني القائم، سيُعلن عنه خلال أيام، علاوة على تنظيم خمسة مؤتمرات شعبية وصفها

بـ "الضخمة" تعقد في المحافظات الفلسطينية، للإعلان عن الشروع بالمصالحة المجتمعية.

والجدير ذكره أن القيادي "إبراهيم أبو النجا" هو أحد أعضاء لجنة المصالحة المجتمعية التي انبثقت عن لقاءات الفصائل الموسعة بالعاصمة المصرية القاهرة، ممثلاً عن حركة فتح.

وقال أبو النجا: "نملك خطوات محددة لتنفيذ المصالحة المجتمعية على أرض الواقع بين أبناء الشعب في محافظات الوطن الخمس".

وأشار إلى أنه سيتم تشكيل عدة لجان فرعية، منها: اللجنة القضائية واللجنة العشائرية ولجنة المصالحة الشعبية, مبيناً أن اللجنة القضائية ستتركز مهمتها في البحث بقضايا من أجرموا بحق الفلسطينيين وتقديمهم للعدالة, واقرار التعويضات للمتضررين.

وبخصوص الصندوق المالي، أكد القيادي الفتحاوي أن لجنة المصالحة تنتظر مساعدات دولية وعربية وإسلامية، تعزز جهود إنهاء الانقسام وتنهي الخلافات القائمة، قائلاً: "سنُشكل الصندوق خلال أيام، وسنعلن عنه وعن رقم حسابه لمن يريد التبرع".

وذكر بأن الصندوق سيكون محكوماً بقرارات قضائية صادرة عن لجنة المصالحة المجتمعية، مؤكداً في الوقت ذاته؛ أن عدداً من الدول العربية وغير العربية أبدت استعدادها بتقديم مساعدات مالية في هذا الشأن.

ونوه إلى أن حركتي فتح وحماس اتفقنا على تقديم تعويض مالي لكل من لحقه ضرر جراء الأحداث الداخلية التي عقبت الانتخابات التشريعية عام 2006.

وحول آلية التعويض والمقدار، أوضح أبو النجا أن اللجنة القضائية لكل محافظة ستبت في مقدار التعويضات وآليات توزيعها بما يرضي الجميع، مكتفياً بالقول: "الأمر ليس مزاجياً".

وفي سياق متصل؛ أكد عضو لجنة المصالحة المجتمعية عزم فتح وحماس عقد خمسة مؤتمرات في خمس محافظات فلسطينية, يتم خلالها إعلان إنهاء الانقسام بشكل كامل.

وفيما يتعلق بالمعلومات التي تتطلبها اللجنة لأداء عملها بشكل سليم، لفت أبو النجا إلى أن اللجان الفرعية في المحافظات ستتولى الأمر عبر دراسة ستقدمها خلال فترة محددة, يتم بواسطتها عرض الملفات على اللجنة القضائية ومن ثم سيتم تعويض المتضررين.

وأكد أبو النجا حرص لجنته مشاركة المخاتير والعشائر في لجان المصالحة, مشدداً على استعداد اللجنة للتعاون مع جميع الجهات لطي صفحة الانقسام، وتشكيل الوحدة الوطنية المأمولة.

البث المباشر