الرسالة نت – أحمد طلبة
قال إبراهيم الديراوي مدير مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة, إن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية, طلب من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي, أن تكون القضية الفلسطينية هي المركزية لجامعة الدول العربية.
وأكد الديراوي في تصريحات لفضائية القدس، مساء الاثنين، أن لقاء هنية بالمرشد العام للإخوان المسلمين وجهاز المخابرات المصرية "كان مثمراً"، خاصة بعد الدور الكبير الذي لعبوه في تحريك ملفات المصالحة, وصفقة تبادل الأسرى مع (اسرائيل).
وأشار إلى أن ما يدور الآن في مصر, يشكل "كسراً معنوياً" للحصار على هنية, الذي قوبل بترحاب كبير لم يشهد له مثيل منذ السنوات الخمس الماضية, على المستوى الرسمي والشعبي, معتبراً أن الزيارة مثمرة لحماس.
ولفت الديراوي إلى أن (إسرائيل) مستاءة جداً من الزيارة -الأولى منذ 5 سنوات- مشدداً على أنها مهمةٌ للمصريين والعالم الاسلامي, قائلاً: "ما يزيد قلق اسرائيل هو تصريحات هنية بأن ثورة 25 يناير قرَّبت الفلسطينيين من تحرير القدس" .
وقال "إن تركيز هنية في زيارته على قضية القدس, وإعمار غزة, ووقف الاستيطان, وإنهاء الحصار, في وقت يلاقي فيه قبولاً من الدول العربية والاسلامية, من شأنه أن يقلق (إسرائيل)".
وأضاف أن هنية يتمتع بشعبية كبيرة, لأنه شخصية "لا خلاف عليها" في العالم العربي والاسلامي, وهذا الأمر يخيف (إسرائيل) ويقلقها, لأنه خير من يعبر عن القضية الفلسطينية, وكفيل بنقل الواقع الفلسطيني للعالم.
وأكد الديراوي على دعوة هنية للأطراف الفلسطينية بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام, والتعجيل في تطبيقها "فوراً" على أرض الواقع بالضفة المحتلة وقطاع غزة.