اسطنبول – الرسالة نت
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أن قطاع غزة يعاني نقصا حادا في الأدوية والمستلزمات الطبية، داعيا العرب والمسلمين إلى الاستمرار في دعم المحاصرين في القطاع من أجل تعزيز صمودهم والتخفيف عنهم من وطأة الحصار الظالم.
وقال هنية خلال لقائه بأحزاب سياسية تركية وممثلين عن مؤسسات متعددة في إسطنبول أمس الاثنين، إن " لكم منا الثبات والصمود، ولنا عليكم النصرة والمدد"، حتى نحرر الأقصى والقدس من الاحتلال البغيض، مشيدا بدورهم الكبير في دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته وحصاره.
وبين إلى أن الحكومة لم تتمكن من إعادة الإعمار حتى الآن، وأنها تعاني من أزمة في الأدوية في القطاع الصحي، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود بطالة وفقر في غزة بنسب متفاوتة.
وأوضح رئيس الوزراء أن الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة للعام الخامس على التوالي يعد بشعا لأن الثمن الذي دفعه الفلسطينيين كان كبيرا ولكنه في ذات الوقت كشف عن امتداد كبير للقضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن شعبنا يعيش منذ أعوام أشكالا من المحن والابتلاءات نتيجة الاحتلال، لكنه كان في كل مرحلة مثالا للصمود والتحدي فهو صاحب إرادة وعزيمة لن يمكن أن تنكسر.
وعرّج هنية على العراقيل التي حاول الكثيرون وضعها أمام حركة حماس حينما جاءت للحكم في انتخابات نزيهة وحرة، وانقلبوا على قواعد الديمقراطية ولم يعترفوا بنتائج الانتخابات وأصبحوا أكثرا عداء لحماس بعد أن كانوا يعيبوا عليها أنها خارج السلطة.
وركز على النتائج الكارثية للحرب وللحصار الظالم المفروض على غزة، مبينا أن الاحتلال قتل ما يزيد عن 1500 شهيد وأصاب العشرات ودمر آلاف المنازل.
وبين أن العزلة السياسية التي حاول البعض فرضها على الحكومة بغزة هدفت إلى إسقاط الحكومة وعدم السماح بانتقال التجربة وتركيع الشعب ومعاقبته على خياره والقضاء على المقاومة، ولكن المقاومة وغزة انتصرتا على العدوان الغاشم، مبينا أن الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس تحمل الأمل في النصر والتحرير.
وأشار رئيس الوزراء إلى الانجازات التي أنجزتها الوزارات والمؤسسات الحكومية وتمكنت من الصمود في وجه الحصار عبر خطط داخلية ودعم وإسناد خارجي، مبينا أن لقوافل كسر الحصار وللمساعدات دور بارز ومباشر في خلخلة الحصار.