الرسالة نت - أمينة زيارة

أكدت "أم الشهداء" النائب في المجلس التشريعي عن مدينة غزة مريم فرحات "أم نضال"، ان حركة حماس في تعاظم عالمي مستمر، وأصبح لها وزن سياسي وعسكري على الساحة بعد الانجازات الكبيرة التي حققتها خلال 24 عاما والتي كان آخرها صفقة "وفاء الأحرار".

وأشارت في حديث خاص لـ "الرسالة نت " إلى أن غزة هي الشعلة التي قادت الشعوب للثورة على طواغيتها، لافتة إلى أن ما حدث في تلك البلاد من ثورات هي انتفاضة إسلامية كبيرة ستؤدي إلى خلافة إسلامية راشدة في بلاد الشام وشمال أفريقيا، مبينة في الوقت ذاته أن الرباط في سبيل الله عبادة جميلة تعشقها.

انتصارات ..

وتقول ام نضال عن الواقع الذي تعيشه حركة حماس بعد 24 عاما على انطلاقتها: حماس تعيش اليوم تطوراً كبيراً بعد أن حققت ما عجزت عنه الكثير من الحركات خلال الأعوام الماضية، لذلك أضحت رقما صعبا لا يمكن تجاوزه ويحسب لها ألف حساب.

وتضيف:" الحركة انتصرت بكل معاني الانتصار في معظم مواجهتها الأخيرة، فقد فازت في انتخابات 2006 ودحرت الاحتلال من غزة واتمت صفقة شاليط، مؤكدة أن تلك الانتصارات أهلت غزة لتكون حديث جميع الثوار والمنتفضين في العالم".

واستطردت:" حماس انتصرت بالتفاف الجماهير حولها، فقد كانت تضم في بداياتها افراد ثم مئات ثم الاف كبيرة ، مستشهدة بكثرة الحضور في ذكرى الانطلاقة الأخيرة.

وتابعت:" حماس توجت انتصاراتها بصفقة "وفاء الأحرار"، التي تعتبر الأكثر إستراتيجية وتنظيما، فقد مرغت أنوف المحتل في التراب وأخضعته لشروطها، مشيرة إلى أنها تأمل بأن يحمل عام 2012 في طياته انتصارات أكبر.

في تطور..

وبخصوص تجربة الحكم، بينت "أم الشهداء" أن حماس أصبحت بعد انتخابات 2006 قوة كبيرة لا يستطيع أن يتجاهلها احد... فاليوم يخرج النواب والوزراء إلى الخارج ويستقبلون أفضل استقبال.

وعلى مستوى انفتاح الحركة على العالم، قالت :" استقبلنا الكثير من الوفود الذين يعشقون ثرى غزة ويتمنون الرباط فيها"، لافتة إلى ان القطاع أضحى اليوم وجهة العالم من الوفود والمتضامنين العرب والمسلمين وغير المسلمين بعد أن ادركوا حقيقة معاناة الفلسطينيين وانهم الضحية وليس المحتل".

وأشارت النائب فرحات إلى أنها زارت الكثير من الدول، فوجدت ترحابا كبيرا بها ليس لشخصها بل لأنها تحمل  قضية شعبي ووطني.

الرباط ...

"وتُعتبر فرحات من أولى النساء اللواتي شاركن المرابطين ثواب الرباط في سبيل الله وذلك من خلال زيارتها المستمرة لهم"، وعن ذلك تتحدث: أعشق الرباط في سبيل الله بكل ما تعني تلك الكلمة من معنى، لأنه عبادة لله وفيها زيادة للأجر  لإن رباط يوم وليلة في سبيل الله أعظم من التعبد في حجر الكعبة.

وعن تطور الحركة النسائية، قالت :" رغم بدايتها الضعيفة الا أنها تطورت بشكل ملحوظ في عطائها ونشاطاتها  عقب الصحوة الإسلامية العارمة التي تزداد يوماً بعد يوم، فقد أصبحت ثرية وزاخرة بالنساء الواعيات والمتعلمات والمثقفات، اللواتي ينطلقن من دين وعقيدة.

الثورات ...

وفيما يخص الثورات العربية وكيف اتخذت من قطاع غزة وقودا لثوراتها؟ تقول "خنساء فلسطين": صمود غزة كان وقوداً للثورات التي لم تكن تطالب بوقف الجوع والفقر والبطالة بل بتحرير القدس وفك الحصار عن غزة، فالمشاعر كانت تتجه نحو القدس والقضية الفلسطينية، مؤكدة أن العصر المقبل سيكون عصر الإسلام وسيصب في صالح الفلسطينيين".

ولفتت النائب فرحات إلى أن الطواغيت في الماضي كانوا يمنعون أي تحرك لأجل القضية ونصرة القدس ولكنهم الآن اندحروا وبقيت القضية في الصدارة".

واضافت :" ما حدث في تلك البلدان انتفاضة إسلامية كبيرة سالت فيها الدماء وسقط الشهداء الأبطال".

واكدت أن المصالحة هدف وإجماع وطني، وحركة حماس تسعى لتحقيق هذا الأمر منذ نجاحها في الانتخابات، فهي تريد شراكة سياسية أكبر تشمل جميع الفصائل الوطنية والإسلامية.

وتأمل فرحات بإغلاق ملف الاعتقال السياسي، والإفراج عن المعتقلين، ووقف سياسة الفصل الوظيفي، والسماح للمؤسسات الخيرية الإسلامية بالعمل في الضفة، من اجل تحقيق المصالحة بشكل فعلي على الأرض.