غزة- الرسالة نت
أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم تقريراً حول التلوث البيئي ومشكلة الصرف الصحي في خانيونس، تحت عنون ""الانزلاق نحو الكارثة". تناول التقرير مشكلة الصرف الصحي في المدينة وتداعياتها السلبية على البيئة العامة والمياه الجوفية في المدينة, حيث عرض التقرير خلفية عامة حول مشكلة الصرف الصحي، مبرزاً دور الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل حاجات المدينة الماسة لإقامة نظام لتصريف المياه العادمة. وهو الأمر الذي دفع السكان إلى استخدام الحفر الامتصاصية أسوة بمدن قطاع غزة كافة في حينه.
وتناول التقرير المحاولات الحثيثة التي قامت بها بلدية خانيونس وجهات الاختصاص الفلسطينية الأخرى لإقامة نظام لتصريف مياه الصرف الصحي (المياه العادمة) ومعالجتها وإعادة استخدامه بطريقة تسهم في التخفيف من مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب أو للاستخدام المنزلي التي تعاني منها المدينة. والعراقيل التي تعرض لها المشروع الذي مولته الحكومة اليابانية, بالإضافة إلي خطورة التلوث الناجم عن أحواض تجميع مياه الصرف الصحي، غرب محافظة خانيونس، واثر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006، الذي شكل عاملاً رئيساً في خلق الكثير من المشكلات التي تمس الحقوق الإنسانية كافة في قطاع غزة.
وشدد الميزان على ضرورة الإسراع في الانتهاء من أعمال الإنشاءات والتمديدات اللازمة للانتهاء من مشروع نظام الصرف الصحي للمدينة ومحطة معالجة المياه العادمة في منطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس بالنظر لكون استمرار تعطيل أعمال الإنشاءات في هذا المشروع يشكل مساساً حقيقياً بجملة حقوق الإنسان بالنسبة لسكان مدينة خانيونس، حيث تتهدد حياتهم وصحتهم وحقهم في المياه والبيئة النظيفة.
كما دعا المركز المؤسسات الدولية المانحة إلى توجيه جهودها لتمويل مشاريع الصرف الصحي، التي تشكل أحد أبرز المشكلات البيئية والصحية التي تواجه سكان قطاع غزة وتشكل مساساً بحقوق الإنسان بالنسبة لهم, مطالباً المجتمع الدولي بالالتزام بواجباته القانونية تجاه السكان المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص واتخاذ خطوات وإجراءات عملية تتسم بالنجاعة لإجبار سلطات الاحتلال على رفع حصارها المفروض على قطاع غزة والعمل على ضمان إدخال المواد والمستلزمات الضرورية لإتمام مشروع الصرف الصحي في مدينة خانيونس .