بمناسبة يوم الصحة العالمي

الصحة: الاحتلال حول غزة إلى بقعة جغرافية ترزح تحت مسببات التلوث البيئي

غزة- الرسالة نت

أكدت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي وحصاره المستمر لأكثر من 15 عاماً حوّل قطاع غزة إلى بقعة جغرافية ترزح تحت مسببات التلوث البيئي ووضع المنظومة الصحية أمام تحديات جمة.

وقالت الوزارة في بيان صحفي لها اليوم الخميس، أن الاحتلال تسبب بحرمان المرضى من 47% من الادوية الأساسية و21 % من المستهلكات الطبية و60 % من لوازم المختبرات ونقص حاد في مواد الفحص في مختبر الصحة العامة وكذلك حرمات 40 % من المرضى من مغادرة قطاع غزة للحصول على العلاج والذي تسبب في وفاة المئات منهم خلال سنوات الحصارالذي ادى إلى وفاة 3000 مريض من أصل 8000 مريض بالسرطان، اضافة الى منع الاحتلال للأجهزة الطبية.
وأضافت أنها تعمل بكل طاقتها الى جانب القطاعات الحكومية الاخرى ذات العلاقة للتخفيف من وطأة ما يسببه الحصار وقلة الامكانيات والحرمان من المشاريع الاستراتيجية التي تخلص قطاع غزة من الحلول الاسعافية المؤقتة التي تتصدع مع تزايد التحديات والنمو السكاني الذي يزيد اليوم عن 2 مليون نسمة،يعتمد 80% منه على المساعدات الإنسانية،كما أن معدلات البطالة والفقر تجاوزت الـ60%،و 62% من السكان لا يستطيعون شراء الغذاء الصحي.

وشددت على أنها بذلت الجهد الكثير للدفع بالمؤشرات الصحية نحو مستويات متقدمة، ومعالجة المسببات البيئية التي تقف خلف عديد الأمراض الناتجة عن التلوث كالسرطان وامراض الجهاز التنفسي والسكتات الدماغية.
وتابعت "نحن نحيي هذا اليوم تحت شعار كوكبنا صحتنا، والعالم لم يتعافى بعد من جائحة كوفيد 19 التي اجتاحت العالم مدخلة اياه في تحدي هو الأخطر بفعل الممارسات الخاطئة تجاه البيئة وقد دفعت وزارة الصحة بكل إمكانياتها المحدودة بفعل الحصار لتجنيب المجتمع التبعات الخطيرة للجائحة ولعل المؤشرات الصحية في قطاع غزة أظهرت حجم الجهد الذي بذلتها الطواقم الطبية للتخفيف من وطأة الجائحة على المجتمع".

ودعت الوزارة، العالم إلى اتخاذ  خطوات طارئة وعاجلة لحماية الواقع الصحي والبيئي، وأهم تلك الخطوات رفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح بتدفق المقومات الصحية، لتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للمرضى وخاصة مرضى السرطان وامراض الدم.

ولفتت إلى أنها استطاعت وزارة الصحة مع الجامعة الإسلامية والمجتمع المحلي في تحقيق حلم كان بعيد المنال بوجود مركز فندقي متخصص جامع لكل الخدمات الممكنة والطاقات الطبية لهذه الفئة الهشة التي لازالت تحتاج الى تظافر جهود الجميع وضمان وصول الادوية وتوفير خدمات الاشعاع والمسح الذري للتخفيف من معاناتهم بالإضافة للمشاريع البئية التي يتعطش لها قطاع غزة لتحسين مصادر المياه وخاصة ان التقارير الدولية ذكرت سابقاً مياه قطاع غزة لن تكون صالحة للشرب بحلول هذا العام 2022  مما أجبر السكان على شراء مياه الشرب، بالإضافة الى الحاجة لمشاريع معالجة المياه العادمة وتأهيل شبكات الكهرباء ومعالجة النفايات الصلبة.

ونوهت الوزارة إلى أن بقاء الحصار على القطاع واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية عليه بكل ما يلقيه الاحتلال من أسلحة فتاكة لا يترك مجالا للتنبؤ بما هو مقبل على غزة المحاصرة.

وختمت "في هذا اليوم نبرق بالتحية لكافة الطواقم الطبية والتمريضية والفنية والإدارية العاملة في وزارة الصحة والقطاع الصحي الذين يعملون في ظروف استثنائية قاسية ويبذلون الجهد المتواصل على مدار الساعة للتخفيف عن مرضانا وحماية شعبنا من الأوبئة والامراض".
 

البث المباشر